قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران ترى في إجراء استفتاء بمشاركة جميع الفلسطينيين، بمن فيهم اليهود والمسيحيون والمسلمون، حلًّا عادلًا للقضية الفلسطينية.
وأضاف عراقجي، خلال غداء عمل قادة دول البريكس، أمس الأحد، أنه «ما لم تُحل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وما لم يُكفل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وما لم تتوقف جرائم الكيان الصهيوني ضده، فلن ينتهي انعدام الأمن والتوتر في منطقتنا، ولن يعم السلام والاستقرار».
وأكد عراقجي أن «حل الدولتين لم يُحقق أي نجاح، ومن الواضح للجميع أن إسرائيل هي العائق الأكبر أمام تحقيقه»، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية.
دولتين أم دولة؟
واستطرد وزير الخارجية الإيراني قائلا: «الأهم من ذلك، عندما يجري الحديث عن الدولة الفلسطينية (في ظل فكرة الدولتين)، فالأمر لا يعدو كونه أكثر من مجرد بلدية؛ أي دولة بلا حدود واضحة ومُحترمة، بلا سلطة، وبلا إرادة أو سيادة ملزمة لأي حكومة ذات سيادة، كونوا واقعيين، انظروا إلى الوضع».
وأشار إلى أن إيران رأت لـ8 عقود أن حل الدولتين ليس حلا حقيقيا، وأنها ترى أن «الحل العادل لفلسطين يكمن في استفتاء يشارك فيه جميع سكان فلسطين الأصليين، بمن فيهم اليهود والمسيحيون والمسلمون، وهو ليس حلا مستحيلا أو بعيد المنال، كما حققت جنوب إفريقيا بعد فترة نظام الفصل العنصري الاستقرار من خلال الاستفتاء والديمقراطية، وليس بتقسيم البلد إلى قسمين، أبيض وأسود».
تحفظ إيراني
ولفت إلى أن نفس النمط يجب أن يتكرر في فلسطين، معربا عن اعتقاده بأن حل الدولتين «لن ينجح، كما لم ينجح في الماضي».
وقال عراقجي: «برأينا، الحل يكمن في إقامة دولة واحدة ديمقراطية، يعيش فيها سكان فلسطين الرئيسين، من يهود ومسلمين ومسيحيين، بسلام، وهذا هو السبيل لضمان العدالة، فبدون العدالة لن تُحل القضية الفلسطينية، وبدون حل القضية الفلسطينية لن تُحل مشاكل المنطقة الأخرى».
واختتم الوزير الإيراني بالتأكيد على أنه لهذا السبب تُعرب طهران عن تحفظاتها على مقترح حل الدولتين في البيان الختامي لقادة مجموعة البريكس، وتُسجل تحفظاتها بإرسال مذكرة بهذا الصدد.