أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بلغت 59 شهيدًا (بينهم 9 شهداء انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض) و208 إصابات.
وأوضحت الوزارة، في بيانها الإحصائي اليومي، أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى الآن جراء استهدافات الاحتلال.
بذلك، ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 57882 شهيدًا، إضافة إلى 138095 مصابا، وفق البيان.
كما سجّلت الوزارة منذ 18 مارس/آذار 2025 – منذ استئناف العدوان على القطاع عقب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار - وحتى اليوم 7311 شهيدا و26057 إصابة.
وفي سياق منفصل، وثّقت الوزارة استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة أكثر من 78 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، ليصل إجمالي من استشهدوا أثناء بحثهم عن المساعدات إلى 805 شهداء وأكثر من 5252 إصابة.
ودعت الوزارة ذوي الشهداء والمفقودين إلى استكمال بياناتهم عبر منصتها الإلكترونية الرسمية، لتوثيق الأعداد واستكمال السجلات الطبية والإحصائية.
خطر المجاعة
وفي وقت سابق من اليوم، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من أنه بعد أكثر من 100 يوم على الإغلاق الكامل للمعابر، فأن خطر المجاعة يتفاقم والموت يهدد مئات الآلاف في القطاع بينهم 650 ألف طفل وسط صمت دولي مخزٍ.
وأضاف أن المجاعة التي تضرب القطاع تشتد يوماً بعد يوم، وأنه سجّلنا خلال الأيام الثلاثة الماضية تم تسجيل عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة، مؤكدا أن الاحتلال يُمعن في جريمته بمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد والمكملات الغذائية والطبية بشكل كامل، في سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخاصة الأطفال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
وتابع إعلامي غزة: «بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية حتى الآن 67 طفلاً، بينما يواجه أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة خطراً حقيقياً ومباشراً من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع القادمة من بين 1.1 مليون طفل في قطاع غزة».
وقال: «حالياً يعيش نحو مليون وربع المليون شخص في غزة حالة جوع كارثي، بينما يُعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يزيد عن مليون طفل، وهو واقع صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة.
عدوان متواصل
يأتي هذا فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة مستهدفا المدنيين أينما كانوا.
وأفاد مراسل الغد بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات كثيفة على مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال محيط نادي الزيتون وخليل الرحمن بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وفي الجنوب، أفاد بارتقاء عدد كبير من الشهداء وسقوط عدد آخر من الجرحى في استهداف منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمالي رفح.
بينما استهدف قصف جوي ومدفعي مناطق مدينة اسكان حمد شمال خان يونس.