أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرارا بتجميد تنفيذ الالتزام بالخدمة الإضافية لجنود الاحتياط في الوحدات الخاصة، وكذلك أمر بتشكيل فريق مراجعة حول الموضوع.
وبحسب بيان الجيش، فقد وجّه رئيس الأركان، إيال زامير، بتجميد تنفيذ قرار ينض على الالتزام بالخدمة الاحتياطية لمقاتلي الجيش في الوحدات الاحتياطية من (الوحدات الخاصة)، كما أمر بتشكيل لجنة لفحص الموضوع.
وأوضح البيان أنه «لن يُلزم أي مقاتل في هذه الوحدات بالخدمة أكثر مما التزم به عند انضمامه إلى الخدمة».
ومساء أمس السبت، عقد زامير جلسة لمناقشة خطة عمل لتوسيع تنفيذ الالتزام بالخدمة الاحتياطية لمقاتلي الجيش في الوحدات الاحتياطية التابعة لسلاح المشاة.
وتم التوضيح، خلال الجلسة، أن الأمر لا يتعلق بقرار لتمديد الخدمة لجميع المقاتلين، ولا بتمديد خدمة التجنيد الإلزامي للمقاتلين في هذه الوحدات، بل فقط بتفعيل فترة الخدمة الاحتياطية التي يوقّع عليها المقاتلون مسبقًا عند تجنيدهم، كما هو متبع في هذه الوحدات الخاصة.
«إجراء متبع»
واستطرد البيان: «الجنود في هذه الوحدات يوقّعون في بداية فترة التأهيل على التزام بالخدمة الاحتياطية بعد الخدمة النظامية، والتي قد تصل إلى سنة وهذا إجراء منتظم يُتّبع منذ عدة سنوات ويعتبر جزءًا من هيكل الخدمة نظرًا للحاجة العملياتية، وللمستوى المهني المطلوب، ولطول فترة التأهيل الخاصة».
وكما أُوضح أن هذا القرار ليس جديدًا بتمديد الخدمة، بل تفعيل لبند معروف سلفًا وحتى الآن، تم تطبيق هذا الالتزام بشكل مرن ومتفاوت حسب احتياجات الوحدات والموارد المتوفرة.
وبعد مراجعة أولية للموضوع، قرر رئيس الأركان تجميد تطبيق خطة العمل بشكل كامل، وأمر بألا يُجبر أي جندي على خدمة أكثر مما التزم به عند انضمامه للخدمة وفي الوقت نفسه.
ووجّه زامير بتشكيل لجنة فحص برئاسة قائد سلاح المشاة، نداف لوتان، وبمشاركة جهات مختلفة، من أجل دراسة جميع الجوانب العملياتية والمهنية المرتبطة بالمسألة، وذلك كجزء من مراجعة شاملة لنموذج خدمة الجنود، وبما يتلاءم مع الأعباء الملقاة عليهم في ظل الحرب.
نقص الجنود بالجيش
في الأسبوع الماضي، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن لواء من الوحدات الخاصة قرر تمديد خدمة مقاتلي وحدات «إيغوز» و«ماغلان» و«دوفديفان» لمدة عام كامل على الأقل، رغم أنهم في منتصف خدمتهم، وكانوا قد التزموا سابقًا بأربعة أشهر إضافية في الخدمة الدائمة.
ثم أُحيل طلب التعاقد مع عام دائم إلى مقاتلي لواء الكوماندوز الذين أكملوا دورة تدريبية شاقة، شملت تدريبات وتمارين.
ويعود سبب هذا الطلب إلى نقص أكثر من 10000 جندي في الجيش الإسرائيلي، ممن أصيبوا أو قُتلوا خلال القتال الطويل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.