تغطية مهرجان مدائن التراث: استعدادات متنوعة ...وحدث وطني كبير ــ رأي الجديد نيوز

 

تنطلق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان "مدائن التراث" يوم الجمعة المقبل في شنقيط المدينة التاريخية المعروفة .


وقد قام وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان بزيارة الأسبوع الماضي للمدينة للاطلاع عن كثب على الاستعدادات لهذه النسخة .


وقال الوزير إن الغلاف المالي للمكونة التنموية لهذه النسخة بلغت أربعة مليارات وخمسة ملايين أوقية قديمة بعد أن كانت ثلاثة مليارات وتسعمائة مليون أوقية قديمة، نتيجة لزيادة القطاعات المتدخلة بقطاع التنمية الحيوانية، الذي سيضخ مبلغ مائة وخمسة ملايين أوقية قديمة، ليصبح عدد القطاعات المتدخلة (19) قطاعا وزاريا.


وأكد الوزير حرصه الشديد على تنفيذ هذه المكونة بكل تفاصيلها، وما تحمله من مشاريع بهدف تنمية المدينة، وتحسين الخدمات العامة داخلها، مشيرا إلى أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى تعليمات صارمة بضرورة تنفيذها، بما يخدم المصلحة العامة للساكنة، ويعود بالنفع العام على المواطنين.


ستتضمن المكونة العلمية الكثير من المحاضرات المتعلقة بالتراث وسيحضرها مختلف رؤساء المنظمات الثقافية العالمية على سبيل المثال لا الحصر المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، والمدير العام لمنظمة الأسيسكو، ورئيس تحالف الحضارات.


وسيحضر باحثون مختصون في مجال التراث، مع استعراض  (11) كتابا جديدا مطبوعا من طرف الوزارة.


المكونة التنموية تضم الكثير من البرامج كتوسيع شبكة المياه، ودعم شبكة الطرق الرملية بالمدينة، وبناء مقر للإذاعة، وتوفير سيارات الإسعاف، وجلب جهاز لعلاج الأسنان، وزيادة الطواقم الطبية بأربعة ممرضين، وإنشاء مركز رقمي، وتقوية شبكة الاتصالات.


وتشمل كذلك إنشاء مركز للصناعة التقليدية، وبناء مركز لعلوم القرآن، وتثبيت 15 هكتارا من الرمال، وإنشاء مكب للنفايات وتخضير ساحات المدارس، وتوزيع السياج على المزارعين، وتوفير جرار للبلدية، وتوزيع المعونات الغذائية على الأسر الأكثر احتياجا، ودعم المخطوطات واستحداث رواتب للمؤذنين، وتكوين 100 شاب متطوع لتنظيف المدينة.


إن "مهرجان مدائن التراث" يهدف إلى إظهار الإشعاع العلمي والتاريخي والثقافي للمدن التاريخية، كما يسعى في الجانب التنموي إلى مزيد من تثبيت السكان فيها عبر خلق تنمية حقيقية وبنية تحتية وتوفير خدمات تساعد على تنمية المدينة وخلق مصادر للدخل وبيئة صالحة للعيش فيها .


ختاما : الإشعاع الحضاري للمدن التاريخية لا يماري أحد في أهميته، ويسعى هذا المهرجان لتخليده والاحتفاء به، ونعم القرار من طرف الرئيس بإضافة المكونة التنموية كي تكون  وسيلة  لتنمية المدن وخلق عوامل الاستقرار والحياة النشطة فيها .

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"