التعريف بالبلاد وإشعاعها العلمي والحضاري من أهم أهداف مهرجان "مدائن التراث" وبالتأكيد ستساهم النسخة الثالثة عشرة التي ستنطلق بمدينة شنقيط ليلة الجمعة المقبلة في تحقيق هذا الهدف الكبير.
إن حضور ضيوف ومدعوين من عدة دول عربية ومنظمات عالمية مهتمة بالثقافة والمعرفة، والوفود الإعلامية التي ستحضر تغطية هذه التظاهرة، والسلك الديبلوماسي الذي سيحضر عديد من ممثيله؛ كل هذا الحضور سيسهم بشكل كبير في نقل صورة جيدة عن الإشعاع العلمي والثقافي للبلاد ، كما سيشكل رافدا مهما من روافد تعزيز السياحة الثقافية التي تعد أحد أهداف المهرجان.
إن المكونة العلمية للمهرجان هذه السنة تشمل الكثير من المحاضرات المتعلقة بالتراث وسيحضرها مختلف رؤساء المنظمات الثقافية العالمية على سبيل المثال لا الحصر المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، والمدير العام لمنظمة الأسيسكو، ورئيس تحالف الحضارات
وسيحضرها عدد من الباحثين في مجال التراث، مع استعراضها لـ (11) كتابا جديدا مطبوعا من طرف الوزارة.
إن الاطلاع على أجواء المدينة التاريخية والتجول في أزقتها وزيارة الكنوز المعرفية (المخطوطات) التي تحتويها المكتبات الأهلية فيها والمعارض الفنية للصناعة التقليدية وأنوا ع الأكل وغيرها من الأشياء التي تمجد الفلكور وتعكس مختلف مجالات التراث كلها عناصر تساهم بشكل جدي في التعريف بالبلاد وغناها الثقافي والفكري والحضاري.
إن ما سينقله ضيوف المهرجان من انطباعات حول الإرث التاريخي والحضاري للمدينة وقيمة ودور هذا المهرجان في نفض الغبار عن المدينة العتيقة المضمخة بعبق التاريخ وموقعها المتفرد بين أحضان الرمال والجبال والوهاد الممتدة كل تلك الانطباعات هامة وتساهم في صنع سياحة ثقافية محلية مطلوبة .
نريد أن تكون نسخة شنقيط هذه السنة كما تطمح؛ لذلك كل الجهات الممولة والمشاركة والتي تكتفي بالحضور وتقديم الانطباعات أثناء وبعد ختام المهرجان.
فالمدينة طافحة بالإرث الحضاري والمكونة العلمية غنية بالمحاضرات والأماسي الفنية والأدبية والموسيقية الماتعة، والبحوث المعمقة حول تراث المدينة الذي لا ينضب، والحضور تتقدمه النخبة المثقفة وعلية القوم، والمكونة التنموية تتيح كلما هو مطلوب من عناصر النجاح الأخرى للمهرجان كرضى الساكنة وتحسين ظروفهم المعيشية والخدمية مع توفر أجواء ملائمة من حيث البنية التحتية والطاقة والاتصالات وغيرها مما يلزم لتنظيم نسخة رائعة مع حسن استقبال الضيوف والمشرفين على مهرجان وغيرهم.
السياحة الثقافية فرع هام من السياحة وهي تركز على عرض وحسن تقديم المنتوج الثقافي لضيوف البلاد بشكل عام والتعريف به وبما يز خر به من إرث تاريخي واشعاع حضاري وأمن وسكينة وهدوء وتعايش...
ختاما : كل ذلك مطلوب لتقديم صورة عن الوطن في أبهى حلة وأحسن صورة من خلال مهرجان بإحدى أشهر قلاعه التاريخية والمعرفية شنقيط.
