فشل مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، في تبني مشروع قرار يدعو لوقف الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو».
ويطالب نص مشروع القرار، الذي اطلعت عليه رويترز، بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس وغيرها، والرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة في جميع أنحاء القطاع.
القرار كان يحتاج إلى 9 أصوات مؤيدة، وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، لحق النقض (الفيتو)، لكن واشنطن لجأت لاستخدم الفيتو لعرقلة مشروع القرار.
وخلال الجلسة، قالت ممثلة الولايات المتحدة إن «موقفنا واضح، وهو أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس».
وأضافت: «من غير المقبول عدم إدراج الأمم المتحدة حركة حماس على قائمة الإرهاب».
وزعمت المندوبة الأميركية أن «حماس رفضت الكثير من قرارات وقف إطلاق النار».
مندوب فلسطين: مجلس الأمن يتحمل مسؤولية وقف الحرب
وكان مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قد قال، أمس الثلاثاء، إن مجلس الأمن عليه مسؤولية كبيرة لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف منصور، خلال مؤتمر صحفي، أن «المجموعة العربية غير راضية عن تغاضي مجلس الأمن الدولي عما يحدث في قطاع غزة»، وبالتالي «نحن بحاجة لدفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف بشأن ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع».
وتابع: «نحن على تواصل مع مجلس الأمن لتعزيز الجهود بهدف وقف ما يحدث في قطاع غزة».
وأشار مندوب فلسطين إلى أننا «نعمل على التحضير للمؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين»، مؤكدًا أن «كل ما نبذله من جهود يستهدف وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة».
وقال منصور إن «الصحفيين عليهم مسؤولية محاولة الوصول إلى غزة لكشف ما يتم ارتكابه من جرائم هناك».
وأكد مندوب فلسطين بالأمم المتحدة أن «الآلية الأممية هي الوحيدة القادرة على توزيع المساعدات في غزة»، مشددًا على أن «مراكز توزيع المساعدات في القطاع أقيمت بنوايا خبيثة».
وأضاف «ممتنون جدا لجهود إسبانيا في دعم القضية الفلسطينية، نتوقع التزاما دوليًّا بخطوات عملية تدعم الدولة الفلسطينية».
كما أكد رياض منصور أن «على مختلف الدول اتخاذ إجراءات فعالة تنهي الاحتلال وتسمح بتنفيذ حل الدولتين»، لافتا إلى أن «المؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين سيكون نقطة تحول في عملية إنهاء الاحتلال».
وأشار إلى أننا «نحتاج إلى تكثيف الجهود من أجل وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وإعادة الإعمار».
واختتم منصور تصريحاته بالقول: «سنرى في القريب العاجل الدول التي ستتخذ إجراءات عملية للاعتراف بالدولة الفلسطينية».