عدوان إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ضربة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد نحو ساعة من إصداره تحذيرًا مباشرًا إلى السكان بإخلاء عدد من المواقع، في تصعيد ميداني هو الأخطر منذ أشهر.

وأظهرت لقطات حية التقطتها وكالة «رويترز» لحظة تنفيذ الضربة التي استهدفت مواقع في أحياء «الحدث»، «برج البراجنة»، و«حارة حريك»، حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف «أهدافًا تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127)».

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم تدمير مئات الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله. 

وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن حكومته تعهدت بتوفير الأمن لسكان الشمال و«عازمون على الوفاء بذلك، ولن نسمح لحزب الله بأن يعيد تعزيز قوته لتهديدنا من جديد».

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر عبر منصته على «فيسبوك» إنذارًا عاجلًا وجّه فيه تحذيرًا لسكان الأحياء الثلاثة، مطالبًا بعدم التواجد في «المباني المحددة باللون الأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها».

وبحسب مراسلة قناة «الغد»، فإن هذه التحذيرات شملت ثمانية مبانٍ موزعة على أربعة أحياء، بعضها يفصل بينها عشرات الأمتار فقط، بينما سُمع إطلاق نار كثيف جدًا في الضاحية بالتزامن مع التصعيد.

في الأثناء، أوضح مصدر عسكري في الجيش اللبناني لقناة «الغد» أن الجيش اللبناني حاول عبر اتصالات مع لجنة الارتباط الأممية ردع قوات الاحتلال عن تنفيذ التهديد، مقترحًا القيام بكشف ميداني على المواقع المهددة، إلا أن إسرائيل رفضت التعاون وأصرت على تنفيذ الهجوم.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية والتهديدات المتبادلة، وسط تحذيرات إسرائيلية متكررة باستهداف ما تسميه «بنى تحتية عسكرية» لحزب الله في لبنان.