أقرّ المدير الفني المقال من تدريب منتخب إيطاليا، لوتشيانو سباليتي، بأنه فشل في تقديم الإضافة المرجوة منه أو إحداث الفارق منذ توليه مسؤولية تدريب الآتزوري، معترفاً بأنه لم يُحسن اختيار الأسماء الأكثر جاهزية بدنياً.
تحدث سباليتي بصراحة مطلقة مع وسائل الإعلام المحلية عقب الفوز المتواضع لإيطاليا على مولدوفا بنتيجة 2-0 في لقاء بالجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، والذي كان نقطة النهاية في رحلة قصيرة لبطل الدوري الإيطالي قبل عامين مع منتخب إيطاليا.
وكان سباليتي يعلم أن لقاء مولدوفا هو آخر ظهور له على مقاعد بدلاء المنتخب، بعدما أُقيل رسمياً بسبب السقوط المدوي بثلاثية نظيفة أمام النرويج يوم الجمعة الماضي في الجولة الأولى من هذه التصفيات.
المدرب المخضرم طلب من لاعبيه توديعه بانتصار شرفي، فجاء الرد بهدف من راسبادوري قبل الاستراحة، وآخر من كامبياسو، لكن الأداء ظل باهتاً، والمنافس المتواضع خلق فرصاً كادت تُحرج الأزرق في ريجو إيميليا.
وفي حديثه لقناة الراي الإيطالية قال سباليتي: "نعم، عانينا الليلة أيضاً… هناك عناصر كثيرة تقف خلف هذا المستوى، لكن ما حصل اليوم لم يختلف كثيراً عمّا رأيناه سابقاً”.
أضاف مدرب روما ونابولي الأسبق "احتفظت بهذه المجموعة، لكن بصراحة وجدتهم مُجهدين للغاية في هذه المرحلة من الموسم. ربما كان يجب أن أبحث عن لاعبين أكثر جاهزية بدنية، لكن الحقيقة أن كل اللاعبين الـ25 كانوا في الحالة نفسها تقريباً، الموسم أجهد الجميع".
أوضح أكثر "أحد أكبر المشاكل كان اضطرارنا للعب أول مباراة ضد النرويج في أوسلو خلال نهاية موسم كروي مجهد للغاية على مستوى الأندية. إنه سوء حظ في القرعة، لا أكثر”.
متى ستظهر إيطاليا الحقيقية في التصفيات؟
توقع سباليتي أن تظهر النسخة الحقيقية من المنتخب الإيطالي خلال هذه التصفيات في سبتمبر المقبل، قائلاً: “هذا سيكون فريقاً مختلفاً تماماً حينها، التوقيت أضرّنا كثيراً، لكن عندما تكون مدرباً للمنتخب الوطني، لا تملك رفاهية تقديم الأعذار. أنت مَن يختار القائمة، وإذا رأيت اللاعبين مرهقين، فعليك أن تبحث عن بدائل”.
أردف: “اخترت هؤلاء لأنني كنت أظن أنهم سيقدمون لي رداً في الملعب، لكن بعد مباراة النرويج، وضحت الضغوط والثقل البدني على الجميع".
وبعد أقل من عامين على تعيينه، غادر سباليتي مقعد قيادة الآتزوري، تاركاً المهمة لاسم جديد في المرحلتين القادمتين من تصفيات كأس العالم في سبتمبر.
واختتم سباليتي بابتسامة حزينة: "لن نترك للمدرب القادم حماساً كبيراً، رغم الدعم الإيجابي من الجماهير… المدرب يجب أن يصنع الفارق، اللاعبون كذلك… للأسف، لم أكن ذلك الرجل".