حمى التحضير للباكلوريا ... وضغط الجمهور!!! ــ رأي الجديد نيوز

أصدرت وزارتا الداخلية والتربية في موريتانيا بيانًا مشتركًا وجّهتاه إلى كافة الولاة، يقضي بمنع التجمهر أمام مراكز امتحانات الباكالوريا لسنة 2025.

 

قرار في محله؛ حيث يتسبب هذا التجمهر في الضغط النفسي على المترشحين من جهة، وإرباك في عمل المشرفين على المسابقة وتوفير بيئة تساعد على الغش.

 

إنه على  أولياء المترشحين التخلي عن هذه العادة السيئة، التي تتسم بكثير من مظاهر التخلف،  فماذا عسى يفيد مترشح وجود متجمهرين بالخارج ؟

 

حمى التحضير للباكلوريا، بدأت منذ انتهاء عطلة العيد، ورغم أن المختصين في التحضير للمسابقة من الأساتذة، يؤكدون أنه يجب التعامل مع هذه الظاهرة التي تخلّف قلقا نفسيا كبيرا، بشيئ من الترفيه عن النفس والابتعاد عن أسباب القلق من المثبطين وعدم الخوف، فمن جد في حضور الدراسة واستوفى البرنامج وراجع  دروسه منذ بداية العام لاخوف عليه.

 

معلومة مهمة أخرى، يؤكدون عليها، وهي أن الضغط الذي كان المترشحون يرهبونه من تزامن نهاية العام الدراسي، مع  موعد تنظيم  المسابقة قد زال، حيث كانت الدروس تنتهي في نهاية مايو، وبعد نصف شهر تبدأ المسابقة، واليوم الأمر مختلف حيث لدى المترشحين شهر كامل للتحضير الجيد وتبديد الضغط النفسي.

 

بالمقابل كثير مايردد التلاميذ جملة " النجاح في الباكلوريا ضربة حظ" وقد رد عليهم الأساتذة المختصون في التحضير للمسابقة بأن هذا غير صحيح، فالحظ هنا لايعود للنجاح في المسابقة بقدر مايعود لظروف المترشح، التي تسمح له بالنجاح فيها، من صحة واجتهاد في الدراسة والمراجعة وطرح مواضيع في المسابقة قد قام بتحضيرها، وتوفير وكلائه لظروف مناسبة لكل ذلك، وإبعاده عن القلق وأسبابه المختلفة .

 

ختاما: مسابقة الباكلوريا شهادة مهمة لولوج التعليم العالي، ودخول بعض الوظائف؛ لكن المترشحين لها مازالوا يعانون من صعوبات كثيرة بعضها يتعلق بالتحضير، والبعض الآخر بالضغط النفسي من طرف المجتمع، الذي لايهمه إلا نجاح المترشح في المسابقة دون العلم أن "المترشح ابن بيئته" إن جاز التعبير !!

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"