أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، بحسب ما أفاد به التلفزيون الرسمي قرابة الساعة 8:15 صباحًا (04:45 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد ساعات من قصف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي وقت لاحق، ذكر التلفزيون أن الدفعة تضمنت 30 صاروخًا.
كما بث التلفزيون الرسمي صورًا قال مراسله إنها «مباشرة على الهواء» من داخل إسرائيل، وتُظهر «دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت نحو الأراضي المحتلة».
وأفادت مراسلة قناة «الغد» من تل أبيب بأن هذه الدفعة، وهي الرشقة الصاروخية الإيرانية رقم 19 منذ بدء الضربات المتبادلة، أسفرت عن إصابة 16 شخصًا، وفقًا لبيانات الإسعاف الإسرائيلي، بينهم مصاب بجروح متوسطة و15 بإصابات طفيفة. وأضافت أن السلطات تقوم بتمشيط عشرة مواقع وردت بشأنها بلاغات عن سقوط صواريخ.
وأوضحت المراسلة أن الهجوم تم على مرحلتين، وأن عدد الصواريخ وصل إلى 40 صاروخًا، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الصواريخ سقطت في أربعة مواقع مركزية شملت حيفا والكرمل وتل أبيب.
وقالت سلطة الإطفاء الإسرائيلية إن الضربات الصاروخية أسفرت عن أضرار جسيمة في كل من تل أبيب وحيفا. وأضافت أن أحد المباني في شمال منطقة تل أبيب الكبرى تعرّض لإصابة مباشرة، كما ارتطم صاروخ بمركبة قرب مبنى سكني في المنطقة الوسطى (تل أبيب الكبرى)، ما خلف أضرارًا كبيرة. وفي المنطقة الساحلية، تضررت عدة مبانٍ نتيجة إصابات مباشرة.
وذكرت السلطة أن فرق الإطفاء تعمل في مواقع الضربات للبحث عن عالقين وتحديد مواقعهم وإنقاذهم.
وأمرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتعليق العمل في جميع المرافق اليوم، كما حظرت الأنشطة التعليمية.
وقالت مراسلة «الغد» إن هناك تضييقًا على عمل الصحفيين، إلى جانب صدور أوامر تمنع الكشف الدقيق عن حجم الأضرار ومواقع سقوط الصواريخ.
من جهتها، قالت إيران، على لسان الناطق باسم عملية «الوعد الصادق 3»، إنها استهدفت مطار بن غوريون، وقواعد دعم النظام، ومراكز قيادة وسيطرة، بالإضافة إلى مركز الأبحاث البيولوجية.
وكانت صفارات الإنذار قد دوّت صباح الأحد في مناطق واسعة داخل إسرائيل، على رأسها مدينتا تل أبيب والقدس المحتلة، وسمع دوي انفجارات قوية، بحسب ما أفاد به صحفيون في وكالة «فرانس برس»، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ من إيران.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في بيان: «قبل وقت وجيز، رصد الجيش إطلاق صواريخ من إيران نحو أراضي إسرائيل. تعمل أنظمة الدفاع الجوي على اعتراض التهديد»، داعية السكان إلى الاحتماء في الأماكن المحصنة والملاجئ. كما أُطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل ووسطها، وفقًا للجبهة.
ضربات أميركية على فوردو
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن فجر اليوم الاحد، عن توجيه ضربة ناجحة لإيران، استهدفت 3 مواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترمب: «لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان».
وأضاف أن «جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني».
وأشار إلى أن «حمولة كاملة من القنابل أُلقيت على الموقع الرئيسي، فوردو»، مؤكدًا أن «جميع طائراتنا في طريقها إلى الوطن بسلام».
وتابع: «تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء، لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا، الآن هو وقت السلام».
وشدد ترمب على أن «موقع فوردو النووي انتهى».
كما أكد ترمب أنه «يجب على إيران الموافقة على إنهاء الحرب».
تفاصيل الهجوم الأميركي
وكشفت وسائل إعلام أميركية وأخرى إسرائيلية عن تفاصيل الهجوم الأميركي الذي استهدف 3 مواقع نووية في إيران.
وذكرت شبكة فوكس نيوز عن مصدر أنه «تم استهداف مدخلي منشأة فوردو النووية الإيرانية بقنبلتين»
وقال مسؤول أميركي إن «قاذفات بي 2 استُخدمت في الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية».
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن «عدد من قاذفات بي 2 الأميركية استُخدمت لقصف منشأة فوردو الإيرانية».
وذكرت شبكة إن بي سي أنه «تم إطلاع رئيسي مجلسي الكونغرس على الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية».
في حين ذكرت وكالة رويترز نقلا عن فوكس نيوز أن «أميركا استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع فوردو»، كما استخدمت «30 صاروخا من طراز توماهوك في الهجوم على مواقع نووية أخرى بإيران».
