الجرافات تعبث بأركان المكان الذي يحمل تاريخا كبيرا من العروض وتوعية الأجيال المختلفة .
هدمت الجرافات أول دار للسينما بنواكشوط المعروفة بـ"سينما المُنى " في المقاطعة السادسة.
طمس معالم مدينة نواكشوط عملية متواصلة فقد هدمت "سينما الوازيس" والقصر الرئاسي القديم والمدرسة رقم 8 التي احتضننت مقر البرلمان في بواكير فجر الاستقلال.
نواكشوط عاصمة بلا ذاكرة تاريخية؛ فأين هي البئر التي سميت عليها والتي يقال إن موقعها في ملتقى طرق "ولد اماه" وأين البنايات الأولى للوزارات" بلوكات" وأين هي حدبقة الحيوانات المعروفة محليا بـ"المعرض" وأين وأين ؟؟؟
كما يجب السعي إلى تطوير المدينة من حيث البينية التحتية، كان يجب الحفاظ على معالم المدينة خصوصا المرتبطة بأحداث تاريخية هامة ذات طابع سياسي أو ثقافي .
إن "من لا ماضي له لاحاضر له" وكثير من الشباب اليوم ليس لديه حب الاستطلاع ونهم قراءة كتب التاريخ ومتابعة برامج السيّر الذاتية لرجالات الدولة الأوائل، والتي تعد هي المصدر الوحيد المتاح حاليا للتعرف على معلومات عن ماضي العاصمة نواكشوط .
ختاما: يجب على جهة نواكشوط السعي للحفاظ على ماتبقى من بنايات وشواهد تاريخية للعاصمة، وتشييد متحفا خاصا بتاريخ المدينة التي خرجت فجأة من بين الرمال، يعرف الأجيال الشابة بأبرز المعالم فيها، وأين كان ماطمس منها مع التوعية بالحفاظ على المتبقى .
"ذاكرة المدينة تراث هام يجب الحفاظ عليه".