يتساءل كثيرون عن سبب بقاء حارس فلومينينسي فابيو لويس ماسييل بعيداً عن أنظار العالم، إلى حين كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، رغم أن ثمة قصة مثيرة خلف مسيرته الطويلة.
فابيو، البالغ 44 عاماً و188 يوماً، لم يخض أي مباراة مع منتخب البرازيل، لكنه حقق أرقاماًَ قياسية كثيرة، آخرها بلوغه المباراة الرقم 507 بشباك نظيفة، بعد تعادل فلومينينسي مع ماميلودي صنداونز، ليتجاوز الحارس الأسطوري الإيطالي جيانلويجي بوفون.
شيلتون الضحية بعد بوفون
فابيو كرّر ذلك أمام إنتر ميلان، في انتظار خوضه المباراة الرقم 1380 في مسيرته، لدى مواجهته تشيلسي، ليقترب كثيراً من رقم الحارس الأسطوري الإنجليزي بيتر شيلتون، الذي خاض 1387مباراة.
ورغم أن اللعب حتى هذا العمر وتحقيقه أرقاماً مهمة يُشير إلى نمط حياة مثالي، إلا أن فابيو يُعاني من متلازمة "النوم القصير"، من دون أن يتأثر جسمه بشكل فعلي، كما كان سيحدث مع أي إنسان آخر.
وأكد فابيو لصحيفة Globo البرازيلية أنه ينام الساعة الرابعة فجراً ويستيقظ بعد 3 ساعات فقط، ليُمارس روتين حياته بشكل طبيعي، من دون أن يعاني من أي إرهاق بصفته لاعب كرة قدم محترف.
"زملائي مندهشون"
أقلّ من 5% من سكان العالم يعانون من "متلازمة النوم القصير"، إذ يستيقظ الانسان في هذه الحالة بشكل عفوي مع التمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة تُمكّنه من عيش يومه من دون مشكلات، فيما ينصح الأطباء الأشخاص الطبيعيين بين 40 و60 عاماً بالنوم لتسع ساعات ليلاً.
وقال فابيو للصحيفة البرازيلية: "لا أمارس تمارين الأثقال ولا أخضع لجلسات تدليك، اللاعبون مندهشون. أجرينا يوماً اختبار نوم في كروزيرو وكانت نتائجي رائعة، أنام بعمق شديد، الوقت المحدود الذي أنام فيه كافٍ للتعافي".