كشف جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن تحقيق إيرادات قياسية في كأس العالم للأندية.
وتُختتم البطولة بالمباراة النهائية الأحد، بين باريس سان جيرمان بطل أوروبا وتشيلسي بطل دوري المؤتمر الأوروبي.
تعرّضت كأس العالم للأندية لانتقادات عنيفة، سواء من لاعبين أو مدربين، بينهم يورغن كلوب المدرب السابق لليفربول، الذي وصفها بأنها أسوأ فكرة في تاريخ كرة القدم.
وشهدت البطولة مشكلات عدة، بسبب حالة الطقس وتوقفت مباريات نتيجة هطول أمطار، كما تأخرت بداية مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان في نصف النهائي بسبب الزحام وعدم وصول الفريقين إلى الملعب في الوقت المناسب.
"بدأ العصر الذهبي لكرة القدم"
رغم ذلك شدد إنفانتينو على أن المسابقة كانت ناجحة، بقوله: "قالوا إن الناس لن يحضروا المباريات، ولكن متوسّط الحضور بلغ 40 ألف متفرج لكل مباراة في كأس العالم للأندية، بما في ذلك المباراة النهائية المقبلة".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "حققنا نجاحاً باهراً، إذ بدأ العصر الذهبي لكرة القدم. إيرادات كأس العالم للأندية بلغت نحو 2.1 مليار دولار، و90% من هذه الإيرادات ذهبت إلى كرة القدم والأندية، وليس فقط تلك المشاركة هنا".
وتابع: "الإيرادات بلغت أكثر من ملياري دولار، وهذا يساوي 31 مليون دولار لكلّ مباراة، وعجزت عن تحقيقه أي بطولة أخرى للأندية".
إنفانتينو أقرّ بقلقه حول جدول المباريات المزدحم، والضغط على اللاعبين، قائلاً: "كرة القدم تعود إلى اللاعبين، وعلينا بذل قصارى جهدنا للتوصّل إلى جدول معقول، وهذا يبدأ من كل دولة واتحاد قاري وفيفا. يجب أن يتحمّل كل شخص مسؤوليته، وعلينا تجنّب السفر الطويل، لأن ذلك سيُطيل فترة الراحة اللازمة".
وأكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "سيحضر المباراة النهائية"، مضيفاً: "إنه يعشق كرة القدم. في ولايته الأولى، أُقيمت مباراة لكرة قدم في حديقة البيت الأبيض. ترمب هو رئيس الولايات المتحدة، إحدى الدول المضيفة لكأس العالم (2026)، ومنذ البداية، احتضن بحماس كأس العالم للأندية. فعاليات مثل هذه بالغة لأهمية. لا يُمكن تنظيم بطولات مشابهة من دون دعمه".