ويتكوف: متفائل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة

عبّر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، اليوم الأحد عن "تفاؤله" حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ويتكوف للصحفيين في تيتربورو بنيوجيرسي إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية.

من جانبه، قال الدكتور بشارة بحبح، رئيس جمعية العرب الأميركيين من أجل السلام، إننا نعمل جاهدين مع جميع الوسطاء لإيجاد حل للجمود الحالي في المفاوضات بشأن قطاع غزة.

وأضاف د. بحبح، عبر صفحته على الفيسبوك اليوم الأحد: «أهالي غزة الكرام، ترددت أن أكتب لأنه ليس هناك من جديد.. ولكن الحقيقة أننا نعمل جاهدين مع جميع الوسطاء لإيجاد حل للجمود الحالي في المفاوضات».

وأشار د. بحبح إلى أن هناك اجتماعات هامة اليوم بين  أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معربا عن أمله في أن تودي هذه الاجتماعات إلى تحرك عن قريب.

تعثّر مع استمرار المفاوضات

وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه "تعثرا" نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب تبقي بموجبها نحو 40 في المئة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية.

وقال أحد المصدرين لوكالة فرانس برس إن "مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس".

وأكد المصدر الثاني إن "إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة".

خريطة الانسحاب

وقالت مصادر مطلعة لقناة الغد، يوم الجمعة الماضي، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه عثرة بشأن خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي، ما دفع الأطراف المشاركة إلى إرجاء بحث هذه النقطة لحين قدوم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة.

وأكدت المصادر أن المفاوضات متوقفة بشأن خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي، ما دفع إلى «تأجيل الموضوع لحين قدوم ويتكوف للدوحة».

وأوضحت المصادر أن المفاوضات مستمرة حول الضمانات ومفاتيح تبادل الأسرى وآليات دخول المساعدات.

وأشارت إلى أن زيارة ويتكوف للدوحة لحسم الخلاف حول خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي، مرهونة بالتوصل لاتفاق حول بقية نقاط الاتفاق.

وكشفت مصادر للغد عن تفاصيل خريطة الانسحاب التي عرضها الوفد الإسرائيلي المفاوض.

وأضافت أن الخريطة تقتطع 40% من مساحة قطاع غزة، وتبقي الخريطة مدينة رفح بالكامل تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المصادر: «الخريطة تمنع 700 ألف فلسطيني من العودة لمنازلهم، في حين تسمح لإسرائيل بتطبيق خطة التهجير من خلال جعل رفح منطقة لتجميع النازحين من عموم القطاع.

ووفقًا للمصادر، تقتطع خريطة الانسحاب مساحة كبيرة من قطاع غزة على طول الشريط الحدودي أو ما يسمى بالمنطقة العازلة بعمق يصل إلى 1.25 كم، يصل في بعض المناطق إلى 3 كيلومترات.

وفي شمال القطاع، تشمل الخريطة ضم الاحتلال أجزاءً واسعة من مدينة بيت لاهيا، وقرية أم النصر، ومدينة بيت حانون.

وتصل قوات الاحتلال بالقرب من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون، وبالقرب من شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.

حماس جادة

وتبدى حركة حماس مرونة في التوصل لاتفاق، لكنها اعترضت على عدم وجود ضمانات في الاتفاق لوقف الحرب على غزة بشكل نهائي، حيث يتضمن فقط هدنة مؤقتة بوقف العدوان الإسرائيلي لمدة 60 يوما، دون إلزام لإسرائيل بوقف الحرب.

وقال المسؤول في حركة حماس طاهر النونو لواشنطن بوست إن الاتصالات مع قطر ومصر مستمرة وأن حماس «جادة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بشكل شامل».

وبحسب تقرير لرويترز، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومساعدوه للاستفادة من حالة تراجع إيران في المنطقة لدفع الجانبين إلى تحقيق تقدم لإنهاء حرب غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب وحركة حماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير محتجزين خلال أسبوع أو أسبوعين لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.