الفرحة الغامرة ترتسم على الوجوه ...
إنها فرحة الانتصار على الكسل وربح معركة المعرفة، وكسب في مجال العُلا.
تعج صفحات التواصل الاجتماعي هذه الأيام بمختلف مظاهر احتفالات الخريجين الجامعيين والناحجين في المسابقات الوطنية خاصة الباكلوريا .
إنها ظاهرة جديدة وجميلة، بدت تغزو المجتمع الموريتاني كردة فعل من خلال مشاركة الأفراح عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
التهاني والتبريكات ترسم لوحة جميلة للأفراح كختام مسك للأعوام الدراسية في الجامعة، وبتوديع مقاعد المرحلة الثانوية في رحلة جديدة ضمن دروب التعليم العالي، أو خوض غمار التوظيف لناجحي الباكلوريا .
رحم الله زمانا كانت نتائج الباكلوريا ينادى بها في الأبواق، ومن مكان شاهق، من طرف رئيس لجنة امتحان كل شعبة ... الحضور هم المترشحون الذين ينتظرون تلك الدقائق المعدوة وكأنها حِجَج ... ومن وحي الصمت في المكان كأن على رؤوسهم الطير... وكان الإعلان عنها بعد ذلك يتم عبر الإذاعة وفي جريدة الشعب وتعلق في بعض مراكز المسابقات .
في الجامعة كان الطالب يتخرج دون أبسط مظاهر الاحتفال، وقد يكون بمعية فرد أو اثنين من أسرته أو يكتفي بالأصدقاء في الدراسة .
ختاما : ما أجملها من لحظات تخلد كأيام فرح لاتنسى في ذاكرة الناجحين ... إن الانتصار في معركة الإرادة والحصول على الشهادات لايعادله أي شيئ في يوميات الطالب والتلميذ ..
هنيئا للناجحين والمتخرجين ... إنها مكافأة الجد والاجتهاد .