يبدأ ريال مدريد الاستعداد لموسمه الجديد متأخراً، وهو الذي أنهى منافساته الرسمية يوم 9 يوليو الماضي بخسارته أمام باريس سان جيرمان، في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وينتظم نجوم النادي الملكي صباح الاثنين بمقر التدريبات الشهير في "بالديبيباس"، قبل أسبوعين فقط من أول مباراة رسمية ضد أوساسونا، في أولى جولات الدوري الإسباني.
ضيق الوقت، لن يمنع المدرب تشابي ألونسو من بدء تحضيراته "من الصفر"، وهو ما أكده في تصريحاته عقب نهاية مغامرة ريال مدريد بمونديال الأندية.
وتطرقت صحيفة MARCA لعودة الملكي، فأشارت إلى الفارق الكبير بين الوضع الراهن والسابق، حيث كان ريال مدريد كغيره من الفرق، يبدأ استعداداته للموسم الجديد في نهاية يوليو، ولا يلعب مباراة رسمية إلا بحلول سبتمبر.
15 يوماً قبل أول مباراة رسمية
بعد الالتزام بإجازة لمدة 3 أسابيع، مثلما تنص الاتفاقيات، سيضطر ألونسو للعمل بأقصى سرعة ممكنة لتجهيز فريقه للمباراة الرسمية الأولى، والتي قد تدخل ضمن برنامجه التحضيري، لصعوبة اكتمال اللياقة البدنية.
ولأن الفترة بين العودة للعمل وأول مباراة، لا تزيد على 15 يوماً، دخل ريال مدريد مرة أخرى في خلاف مع رابطة الدوري الإسباني، معتبراً هذا الضغط يشكل خطراً على صحة اللاعبين، وسير الموسم بعد ذلك.
وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الإسباني قد رفضت طلب "الميرنغي" بتأجيل مباراة أوساسونا، والتي تسبقها مباراة ودية واحدة للفريق الأبيض، ضد تيرول النمساوي في إنسبروك يوم 12 أغسطس.
غياب ماستانتونو
عودة ريال مدريد إلى "بالديبيباس" ستكون من دون الوافد الجديد فرانكو ماستانتونو، حيث سيبدأ تدريباته بشكل منفصل إلى غاية 14 أغسطس، عندما يبلغ من العمر 18 عاماً، وفقاً لما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وعلى عكس ماستانتونو، ستشهد بداية التدريبات ظهور الوافد الجديد ألفارو كاريراس في المدينة الرياضية، التي لعب بها ناشئاً، حيث لم يتمكن من الانضمام للملكي خلال مونديال الأندية لمشاركته مع بنفيكا في نفس البطولة، وتأخر الصفقة.
كل هذه الضغوط، لا يمكن تصنيفها كحجج لتبرير أي فشل محتمل في البداية، حيث يُصرّ ألونسو على تقديم فريق جاهز للموسم المقبل، بأفكار جديدة وطموحات معتادة، وخاصة في دوري أبطال أوروبا.