استعراض لأبرز انجازات قطاع التجهيز والنقل

شهد قطاع التجهيز والنقل خلال السنوات الست الماضية (2020 – 2025) طفرة نوعية تجسدت في تنفيذ مشاريع كبرى شملت البنية التحتية الطرقية والنقل البري والجوي، فضلاً عن تحسين السلامة الطرقية، ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية وتقريب الخدمات من المواطنين 

وتضمنت هذه الإنجازات التي طالت مختلف ولايات الوطن بناء الطرق والجسور وتهيئة المطارات وتعزيز شبكات الاتصالات ورقمنة الإجراءات، مع وضع خطط مستقبلية ستمكن من ربط العديد من مدن البلاد بالشبكة الطرقية الوطنية واعتماد سلسلة إجراءات تسهل انسيابية الحركة داخل البلاد وتعزز إجراءات السلامة.

أوضح  مدير الدراسات بوزارة التجهيز والنقل محمد ولد زاروق، في مقابلة مع الوكالة الرسمية للآنباء أن القطاع حقق إنجازات طالت مجالات متعددة شملت بناء أكثر من 2200 كلم من الطرق المعبدة، ساهمت في ربط العديد من المقاطعات والمراكز الإدارية بالشبكة الوطنية، وإعادة تأهيل 1260 كلم من الطرق الحيوية، من أبرزها محور طريق الأمل، وطريق نواكشوط – روصو، ومحور بوكي – كيهيدي، وبناء 400 كلم من الطرق الحضرية في عواصم ولايات الوطن، بما في ذلك سيلباني والحوضين وداخلت نواذيبو، مما عزز الحركية داخل المدن.

وأضاف أن الإنجازات في مجال الشبكة الطرقية شملت بناء جسور حضرية استراتيجية في نواكشوط هي جسور “التآزر” و”الحي الساكن” و”الصداقة”، واستكمال مشروع الشبكة الحضرية للعاصمة نواكشوط لعام 2023، والذي شمل تعبيد عشرات الكيلومترات من الطرق، وإنجاز 20 كلم من المسارات المخصصة للحافلات عالية الجودة BHNS2، كجزء من جهود تحسين النقل الحضري.

وقال إن القطاع شهد تسريع وتيرة إنجاز مشاريع استراتيجية، من أبرزها طريق تجكجة – كيفة – سيلبابي، وطريق أشميم – انبيكت الحواش، وطريق أمرج – عدل بكرو، إضافة إلى بناء مقر جديد لشركة النقل العمومي، ومحطات للتوقف، وورشات صيانة، ومقر حديث لسلطة تنظيم النقل الطرقي.

وأشار إلى أن النقل البري تم في إطاره تحقيق جملة من الإنجازات النوعية، من أبرزها تشغيل 62 حافلة عالية الجودة على محوري BHNS1 وBHNS2 في نواكشوط، وإطلاق برنامج شامل لرقمنة خدمات النقل، يشمل تأمين وإصدار البطاقات الرمادية ورخص السياقة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للوثائق المؤمنة والوكالة الرقمية، وإعداد نصوص تنظيمية جديدة لتسيير النقل الحضري واستخدام المسارات المخصصة للحافلات، وتركيب إشارات مرورية أفقية وعمودية ضمن برنامج تحسين الحركية في العاصمة، وبناء أربع محطات للنقل العمومي عند مداخل نواكشوط، وأربع محطات لمراقبة الحمولة الزائدة للشاحنات.

وفي نفس السياق، قال مدير البرمجة والتعاون بوزارة التجهيز والنقل محمد المختار ولد سيد أحمد، إن النقل الجوي ليس بمعزل عن هذا الحراك التنموي، حيث تم في إطاره تجديد عقد امتياز شركة مطارات موريتانيا، و تأهيل المطارات الداخلية في من تجكجة، وأطار، وكيفه، ولعيون، وكيهيدي وسيلبابي، من خلال تسييجها وتزويدها بسيارات الإطفاء، وتحسين مرافق التزود بالوقود، وتشييد ممرات دائرية وتطوير البنية التحتية للمطارات، وتوقيع اتفاقية مع وكالة “أسكنا” بقيمة 180 مليون لتطوير إجراءات الاقتراب الليلي والطيران في الظروف الصعبة.

وأضاف إن الإنجازات شملت كذلك تركيب أربع محطات VSAT في المريه وعين بنتيلي، لتعزيز الاتصالات الجوية في المناطق النائية، وبناء محطة RIMS3 للملاحة الجوية لتحسين جودة إشارات GPS وتعزيز سلامة الرحلات في الأجواء الموريتانية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إطلاق البرنامج الوطني لفك العزلة عن المناطق النائية، واستكمال إعادة تأهيل 700 كلم من الطرق الوطنية، وتنفيذ مشروع الطريق السريع نواكشوط – بوتلميت، عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص، وإطلاق مشاريع سكة حديد جديدة، تربط شوم – اكجوجت – نواكشوط، ونواكشوط – بوكي – كيهيدي – خاي، وتطوير شبكة الترامواي في نواكشوط ونواذيبو، بشراكة مع شركة “المقاولون العرب”، وإطلاق تطبيق رقمي جديد للبطاقات الرمادية، عبر منصتي “خدماتي” و”هويتي”، لتقريب الخدمات من المواطنين وتبسيط الإجراءات الإدارية.

وأشار إلى إعلان مناقصة لأشغال إنجاز دراسات تتعلق بتحديد أماكن المقالع على مستوى التراب الوطني من طرف المختبر الوطني للأشغال العمومية، ولإعادة تأهيل طريق نواكشوط – نواذيبو، ولإنجاز الدراسة الفنية لإعادة تأهيل طريق روصو – بوكي، ولبناء أربع جسور في نواكشوط، ولبناء طريق شوم – بولنوار، هذا بالإضافة إلى إطلاق الأشغال في البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط عبر بناء طريق دائري وشبكة طرق حضرية بطول 68 كم إضافة إلى تهيئة الطريق الرئيسي المتجه إلى مطار نواكشوط الدولي بطول 17 كم.

وقال إن الإنجازات شملت كذلك مراجعة مدونة قانون السير بالتنسيق مع الفاعلين في المجال، وتنظيم حملات التحسيس والتوعية حول الحركية والسلامة المرورية بالتزامن مع بدء تشغيل جسر الصداقة واستخدام المسارات المحجوزة للحافلات، وتقديم بيان في مجلس الوزراء حول تأمين لوحات ترقيم السيارات، وإعداد النصوص التشريعية الخاصة ببدء خدمات النقل بالباصات ذات الجودة العالية على المسارات المحجوزة، والمشاركة مع القطاعات الوصية في وضع واستخدام منصة إلكترونية لتسيير الغرامات المتعلقة بالمخالفات المرورية، وتأمين ورقمنة إصدار البطاقات الرمادية ورخص السياقة بالتنسيق مع وكالة الوثائق المؤمنة ووكالة الرقمنة، ووضع الإشارات المرورية العمودية والأفقية ضمن برنامج مشروع تحسين الحركية في العاصمة.

وأوضح أن الآفاق المستقبلية سيتم في إطارها كذلك إطلاق الدراسات الفنية لطريق اطويل – الفلانية – مدبوكو – كوبني، وإطلاق أشغال بناء مباني كأعمال ملحقة بمشروع جسر روصو، واستكمال أشغال بناء طريق كرمسين ميناء انجاكو، وإطلاق برنامج لبناء شبكة طرق حضرية في المدن الداخلية، وإطلاق مشروع طريق الطينطان – عين فربه – اطويل، ومشروع طريق اركيز – البزول (النتيكان)، ومشروع طريق باركيول – أمبود، وإعادة تأهيل طريق نواكشوط – نواذيبو وطريق روصو – بوكى وطريق اكجوجت – أطار، وزيادة أسطول الموريتانية للطيران.