لوح الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف باللامركزية يعقوب ولد سالم فال، باتخاذ عقوبات مالية منصوص عليها في الاتفاق المبرم مع شركة "آرما للبيئة" المكلفة بملف نظافة مدينة نواكشوط، وذلك على خلفية ما وصفه بـ "اختلالات وتأخر" في تنفيذ المهام الموكلة إليها.
نظافة المدينة تعد قضية شائكة نظرا لغياب بنية تحتية عصرية من طرقات وأرصفة وشوارع بينية معبدة، وموجات الرمل الزاحف والغبار والأتربة وفوضى التخطيط العمراني، والعقلية البدوية التي تعوّد أصحابها على عدم النظافة ورمي لقمامة في كل مكان ودون شعور بالمسؤولية.
يضاف لماسبق؛ وجود أنواع كثيرة من الأوساخ تصعب نظافتها كمخلفات الغسيل، ومرآبات إصلاح السيارات بما تخلفه من هياكل خرسانية ودهون وشحوم ملوثة، إضافة لجيف الحيوانات والنفايات الطبية وغيرها .
غياب دور حقيقي لكثير من المواطنين في الحفاظ على القمامة، ورميها في الحاويات المخصصة لها، والحفاظ على نظافة الشوارع والطرق، وأمام المنازل وهو ما يساهم في تعقيد الوضعية، مع التأكيد إن النظافة عملية شاملة تحتاج تعاون الجميع .
تنتج مدينة نواكشوط حوالي 300 ألف طن سنويا من القمامة بمختلف مقاطعتها حسب بعض الإحصائيات.
إن الشركة وحدها لاتستطيع تنظيف العاصمة، مالم يتعاون الجميع معها في جمع القمامة، وجلبها للحاويات والحرص على النظافة في كل مكان .
ختاما : نواكشوط عاصمة نشأت ومعظم أحيائها أعرشة وخيام "كبات" وسكانها بدو في غالبيتهم ولا علاقة لهم بالتمدن والعمران ... عمرها حاليا أكثر من 6 حجج فيجب أن نغير من سلوكياتنا، و نقيم بنية عصرية بالعاصمة تساعد على نظافتها وجمالها وعصرنتها ..
إن عصر عاصمة "الفركان" بالعاصمة قد ولى وإلى للأبد.