تركيا تتهم قوات قسد بخرق الاتفاق مع الحكومة السورية

صرح مصدر في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تلتزم باتفاقية وقعتها مع الحكومة السورية هذا العام للانضمام إلى مؤسسات الدولة، وأن الاشتباكات الأحدث بينها وبين القوات الحكومية تُضر بوحدة سوريا.

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية منظمة إرهابية وأكدت مرارا أنها تتوقع منها الالتزام بالاتفاقية ونزع سلاحها والاندماج في كيان الدولة السورية.

اتهامات متكررة

وقال المصدر للصحفيين في مؤتمر صحفي في أنقرة «لم يغب عن بالنا أن صوت منظمة سوريا الديمقراطية الإرهابية ارتفع، مدفوعا بالاشتباكات في جنوب سوريا»، في إشارة إلى القتال بين عشائر درزية وبدوية الشهر الماضي.

وأضاف المصدر «هجمات منظمة سوريا الديمقراطية الإرهابية في ضواحي منبج وحلب ضد الحكومة السورية في الأيام القليلة الماضية تُلحق الضرر بالوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها».

والإثنين الماضي، قلت قوات سوريا الديمقراطية، إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات حكومية في محافظة حلب بشمال البلاد، في أحدث واقعة تلقي بظلالها على الاتفاق التاريخي الذي وقعه الطرفان في مارس/ آذار.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية القوة القتالية الرئيسية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا خلال العمليات القتالية التي انتهت بإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش عام 2019 بعد أن أعلن التنظيم المتشدد إقامة دولة خلافة على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

أهداف الاتفاق 

وفي مارس/ آذار، وقّعت قوات سوريا الديمقراطية اتفاقا مع الحكومة الجديدة في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية، عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول.

ويهدف الاتفاق إلى توحيد بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاما، مما يمهد الطريق للقوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب الهيئات الكردية التي تدير هذه المناطق.

وفي وقت سابق تبادلت الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية الاتهامات بشأن هجوم على مدينة منبج المجاورة، واتهمت وزارة الدفاع السورية قوات سوريا الديمقراطية بشن هجوم صاروخي على موقع عسكري في الريف. 

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ردت على قصف مدفعي غير مبرر استهدف المدنيين.

المصدر

وكالات