سرّبت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل عن خلفية التبدّل السريع بوضع الحارس مارك أندريه تير شتيغن في برشلونة، بعد صدامهما العنيف.
النادي الكاتالوني أعلن الجمعة انتهاء أزمته مع تير شتيغن، بعدما وقّع الحارس الألماني تقريراً طبياً أرسله برشلونة إلى رابطة الدوري الإسباني، بشأن الجراحة التي خضع لها في ظهره.
وأشار النادي إلى طيّ الإجراء الانضباطي الذي فتحه بحق الحارس، الذي استعاد شارة القيادة، بعد يوم على سحبها.
قرار برشلونة جاء بعد ساعات على بيان أصدره تير شتيغن، أكد خلاله احترامه للنادي واستعداده للتعاون.
الخلاف بين الجانبين تمحور حول رفض الحارس التوقيع على التقرير الطبي، إذ أراد النادي تثبيت غيابه لأكثر من 4 أشهر، من أجل تسجيل الحارس الجديد جوان غارسيا وزميله فويتشيك تشيزني. وكان تير شتيغن أعلن قبل الجراحة أنه سيتعافى بعد 3 أشهر.
تير شتيغن يخرج عن صمته بعد سحب برشلونة شارة القيادة منه
"اتفاق سلام بين برشلونة وتير شتيغن"
صحيفة MARCA تحدثت عن "إبرام اتفاق سلام بين برشلونة وتير شتيغن"، مضيفة أن "مفتاح هذا التغيير تمثل في حديث مباشر بين الدولي الألماني وجوان لابورتا" رئيس النادي.
وأضافت أن لابورتا "كان منزعجاً جداً ومتألّماً من رفض تير شتيغن توقيع" التقرير، بما يمكّن النادي من استغلال غيابه لتسجيل لاعبين آخرين، بينهم جوان غارسيا.
وتابعت أن رئيس برشلونة وجميع مسؤولي النادي كانوا "غاضبين من سلوك اللاعب الألماني، ممّا استدعى اتخاذ قرار بالتحقيق معه وتجريده من شارة القيادة"، متحدثة عن "حرب شاملة".
واستدركت: "في الساعات الأخيرة، حدث تقارب بين الطرفين. تحدث لابورتا شخصياً مع (تير شتيغن)، وساهم ذلك الحديث في توقيع هدنة بينهما. كان لقاءً مباشراً، ونوقشت الأمور وجهاً لوجه. استمرار الخلاف لا ينفع أحداً، وكان النادي الكاتالوني الخاسر الأكبر. أدرك الجميع أن الوضع لا يُحتمل".
الصحيفة لفتت إلى أن هذا النقاش "كان حاسماً" في البيان الذي أصدره تير شتيغن الجمعة، قبل أن يعلن برشلونة توقيعه على التقرير الطبي واستعادته شارة القيادة.
ومع استعادته شارة القيادة، سيكون تير شتيغن اللاعب المكلّف بمخاطبة الجمهور الأحد، خلال تقديم الفريق في كأس جوان غامبر أمام كومو.
لكن الصحيفة لم تجزم بحصول ذلك، ولم تستبعد عدم حضوره المباراة في الملعب ومواصلة تعافيه من الجراحة، معتبرة أن الوضع الذي شهده في الأيام الأخيرة قد يمنعه من "الظهور أمام جمهور برشلونة".