كرمت السيدة الأولى مريم بنت محمد فاضل ولد الداه مجموعة من الفتيات المتفوقات بالمسابقات الوطنية هذه السنة في حفل نظم بالقصر الرئاسي أمس.
تفوق الفتيات على الأولاد في المسابقات الوطنية ظاهرة تشهدها البلاد منذ عدة أعوام.
ويرجعها الخبراء التربويون والاجتماعيون إلى جملة عوامل من أهمها :
ـ العناية والمتابعة الخاصة من طرف الأهل للفتاة؛
ـ التنظيم والانضباط في الدراسة والمراجعة؛
ـ قضاء أكبر قدر من الوقت في البيت؛
ـ الحرص على التميز والاعتماد على الذات؛
ـ مراعاة الفتاة لضرورة تغيير الصورة النمطية السلبية للمرأة في المجتمع.
إن الصورة النمطية للمرأة في المجتمع القديم "مكانها لبيت فقط"ترى الكثير من الفتيات أنها صورة غير مقبولة وتشوه الدور الحقيقي والمكانة اللائقة بالمرأة، التي يمكن أن تكون مربية وتدرس وتحصل على الشهادات وتعمل ولا تناقض بين كل ذلك.
وفي الوقت الراهن، بات كثير من المثقفين والشباب الموظفين يثورون على معايير المجتمع القديم التي ظلت المرأة حبيسة لها، كمواصفات لجلب انتباه الطرف الآخر في سبيل الزواج وتلك المعايير هي "الجمال، والوسط الاجتماعي، والسمنة، حيث أصبح كثير من الشباب يتوقون للزواج من فتاة لديها مؤهلات علمية وموظفة لأنها لأقدر على التفاهم، وتسيير الأسرة بل والمساهمة في تحمل أعبائها ماديا إن اقتضت الضرورة.
ختاما : المرأة نصف المجتمع، ومربية الأجيال وبالتالي يجب أن تكون متفوقة في دراستها وعملها، لأن ذلك سيكون محفزا لها لتربية الأجيال على حب العلم والعمل... ولن ينهض مجتمع نساؤه متخلفات وخاملات .