قال مدير المكتب الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي بوزارة التنمية الحيوانية، الدكتور محمد ولد باب ولد كيه، إن الحكومة تعمل على تحقيق الهدف الذي تم تحديده والمتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الألبان والدواجن والبيض خلال سنة 2027، مستعرضا بعض الإجراءات التي تم القيام بها في هذا المجال والتي قال إن من ضمنها خلق الظروف المناسبة لتعزيز الاستثمارات في القطاع، والقضاء على نسبة 80% من الأمراض التي تصيب الحيوانات، وتكوين العديد من المنمين على أساليب حماية المراعي ومكافحة الحرائق.
وأكد ولد كيه خلال مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) أن من ضمن الإجراءات التي تم القيام بها لتعزيز أداء القطاع اعتماد بيطريين يتميزون بالكفاءة اللازمة لمعرفة الأمراض الأوبئة التي تصيب الحيوانات، مع توفير مختبر عصري وأنواع من الأدوية البيطرية الخاصة، مشير إلى أن الوزارة تتوفر على شعبة لزراعة الأعلاف مازالت في بدايتها إلا أنها حققت مع ذلك بعض التقدم.
وأضاف مدير المكتب الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي بوزارة التنمية الحيوانية، أن الدولة عملت بالتعاون مع بعض الشركاء على تنفيذ برنامج لتكوين منتجي الألبان في الحوض الشرقي على زراعة الأعلاف مما انعكس بشكل إيجابي على زيادة إنتاج الألبان المحلية ذات الجودة العالية، إضافة إلى إدخال بعض التحسينات التي ساهمت هي الأخرى في زيادة كمية الألبان التي تنتجها البقرة من 50% إلى 80%.
وقال إن مصنع النعمة للألبان تمت إعادة تشغيله وبدأ في إنتاج الألبان المبسترة وطويلة المدة بالتعاون مع المنمين المحليين، كما تم الاتفاق مع شريك دولي لإنشاء مسلخ حديث في نواكشوط مما سيساهم في تعزيز جودة اللحوم وتحسين آليات نقلها وفتح الباب أمام تصديرها.
وأشار إلى وجود برنامج تحسيسي لإبراز أهمية زراعة الأعلاف التي ستزيد من الانتاج سواء على مستوى الألبان أو اللحوم، مشيرا إلى أنه تم تكوين ما يزيد على 500 من المنمين على طرق تسيير المراعي والقطعان بطريقة تحافظ على البيئة وصحة الحيوان والمردود الاقتصادي.