قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن تتطلع إلى استكشاف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة والهيدروكربونات.
جاءت تعليقاته في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بمناسبة يوم استقلال باكستان.
وأشادت واشنطن وإسلام اباد باتفاق تجاري جرى إبرامه الشهر الماضي، والذي قالت باكستان إنه سيؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية وزيادة الاستثمار.
وقال وزير التجارة الباكستاني جام كمال إن إسلام اباد ستعرض على الشركات الأميركية فرصا للاستثمار في مشاريع للتعدين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي بشكل أساسي من خلال مشاريع مشتركة مع الشركات المحلية، وتقديم امتيازات مثل منح الإيجار.
ويضم الإقليم مشاريع تعدين رئيسية، بما في ذلك مشروع ريكو ديك الذي تديره شركة التعدين باريك جولد ويعتقد أنه أحد أكبر مناجم الذهب والنحاس في العالم.
وقال روبيو في وقت متأخر من أمس الأربعاء "نتطلع إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي، بما في ذلك المعادن الحرجة والهيدروكربونات، وتعزيز الشراكات التجارية الديناميكية".
وأضاف "تقدر الولايات المتحدة بشدة مشاركة باكستان في مكافحة الإرهاب والتجارة".
إقليم بلوشستان
والأسبوع الماضي علّقت الحكومة الباكستانية خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة لمدة ثلاثة أسابيع في إقليم بلوشستان المضطرب، في محاولة لقطع الاتصالات بين المتمردين الانفصاليين الذين يقفون وراء تصاعد الهجمات في الآونة الأخيرة.
وكثّف مسلحون انفصاليون، يطالبون بحصة أكبر من عائدات موارد الإقليم الغني بالمعادن في جنوب غرب باكستان، هجماتهم خلال الأشهر القليلة الماضية، مستهدفين بشكل خاص الجيش الباكستاني الذي شنّ عمليات ضدهم استنادًا إلى معلومات استخبارية.
وقالت الحكومة، في أمر أصدرته واطلعت عليه «رويترز»، إنها ستعلق الخدمات حتى نهاية الشهر بسبب الأوضاع الأمنية في الإقليم، الذي يحتضن مشروعات ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وأوضح شهيد ريند، المتحدث باسم حكومة الإقليم، الجمعة: «تم تعليق الخدمة لأنهم يستخدمونها في التنسيق وتبادل المعلومات»، في إشارة إلى المسلحين.
ويبلغ عدد مشتركي خدمات الهواتف المحمولة في بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان مساحة، نحو 8.5 مليون مشترك، بينما يبلغ عدد سكانه حوالي 15 مليون نسمة فقط من أصل نحو 240 مليون نسمة في البلاد. ويقع الإقليم على الحدود مع أفغانستان وإيران.
ويأتي القرار بعد أيام من حظر باكستان السفر برًا إلى إيران أواخر الشهر الماضي، بسبب ما وصفته بـ«التهديدات الأمنية». ويشهد بلوشستان منذ عقود تمردًا انفصاليًا، إذ يتهم المتمردون الحكومة الباكستانية بحرمانهم من نصيبهم في موارد الإقليم.