مرّ عام على تشكيل الحكومة التي أعلنها الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لغظف،ضمن المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد لشيخ الغزواني .
إنها مناسبة هامة لإلقاء الضوء على المنجزات والإخفاقات.
سنة مدة قصيرة جدا في العمل الحكومي، لكن يمكن القول إن مسار هذا العمل كان يدور في محورين :
1ـمجال البنى التحتية لذي شهد تقدما كبيرا ومتسارعا،
2ـ مجال الخدمات وهو مازال يعرف تدهورا كبيرا في توفير الماء والكهرباء، ولوحظ تحسن في التعليم والصّحة والتحول الرقمي، في حين بقي قطاع التجارة يراوح مكانه، فمازالت الأسعار كما هي، في حين قطع الاستثمار في الزراعة أشواطا كبيرة، وعملت وزارة الداخلية بشكل جيد في مجال ضبط الحدود ومحاربة الهجرة السرية .
وفي المجال السياسي؛ عرفت الديبلوماسية الموريتانية تطورا كبيرا حيث كان للبلاد حضور مشرف في عديد المحافل.
ومازال الحوار السياسي بين مدّ وجزر، بعد حوالي عام من الإعلان عنه.
وفي مجال محاربة الفساد وعصرة الإدارة مازالت دار لقمان على حالها .
إن البلاد بحاجة لعمل دؤوب في قطاع الخدمات، مع ضرورة تطويره بصورة تجعله قابلا للاستمرار، كما يجب أن تتمّ مكافحة الفساد بشكل مكثف وفي كل المستويات، مع وضع خطة حقيقية لعصرنة الإدارة تبدأ بغربلة حقيقية للعاملين فيها، والاطلاع على مسوياتهم المعرفية ووضعيتهم الإدارية.
كما يجب وضع معايير دقيقة ومعلومة للتعيينات في الوظائف الفنية، وإلغاء التعيين على أسس سياسية، وتحديد معايير شفافة للترقية .
ختاما: يطمح الموطنون أن يكون العام الثاني من هذه المأمورية عام جودة الخدمات وعصرنتها، وقرب الإدارة من المواطنين، وتحسين الظروف المعيشية لهم، والاطلاع عن كثب على أحولهم... لننتظر ونرى الجواب بعد عام.