انطلقت اليوم تظاهرة أيام الرشيد، وذلك تزامنا مع الذكرى السابعة عشر بعد المئة من معركة تدمير مدينة الرشيد القديمة على رؤوس أهلها كردة فعل على دور المجاهد الكبير محمد المختار ولد الحامد في المقاومة الوطنية ضد الغزاة.
وأكد الوالي محمد ولد حمد مولود على أن هذه النسخة التي تجمع بين عبق التاريخ وألق الحاضر في أجواء من الإبداع، تستحضر المكانة المتميزة لمدينة الرشيد في وجدان الأمة، وإشعاعها العلمي والثقافي ودورها البطولي في مقاومة المستعمر.
وأضاف أن هذه التظاهرة وما سيواكبها من أنشطة متنوعة ستسهم بشكل مباشر في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتقوي اللحمة الاجتماعية وتخلق الفرص لتبادل الخبرات وتبرز المواهب المحلية فضلا عن إحياء التراث الوطني الأصيل في المنطقة، تجسيدا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تعزيز التنمية المحلية من خلال دعم السياحة الداخلية وتشجيع المبادرات التي تستقطب الأطر والفاعلين الاقتصاديين وتحفزهم على قضاء العطل في مناطقهم الأصلية.
وأعرب كل من نائب رئيس جهة تكانت يحيانه ولد أحمد الشيخ، وعمدة بلدية الواحات، السيد أحمد ولد أجه، عن شكرهما للقائمين على تنظيم هذه التظاهرة التي تجمع بين عبق التاريخ وأصالة الحاضر، مؤكدين أن أيام الرشيد ليست مجرد أيام للاحتفال بل هي مناسبة للتبادل الثقافي ولتقدير الجهود الفردية والجماعية التي أسهمت في الحفاظ على التراث وتطويره.
ورحب رئيس مهرجان الرشيد سدوم ولد سيداتي ولد اب بالحضور قبل ان يؤكد ان مدينة الرشيد لم تكن نقطة عبور بل صلة وصل بين شمال البلاد وجنوبها ومحطة رئيسية للقوافل التجارية وملتقى لمواسم الكيطنة .
واستعرض كل من المدير التنفيذي لتظاهرة أيام الرشيد محمد المختار ولد أحبيب، ومسؤول المحتوى الثقافي للتظاهرة، السيد الميمون ولد أمينوه، أهداف هذه التظاهرة التي تتلخص في نفض الغبار عن الموروث الثقافي والتاريخي لمدينة الرشيد وإبراز دورها في نشر الإشعاع الثقافي في المنطقة.
.