الأمطار في العاصمة ... من نعمة إلى نقمة! ــ رأي الجديد نيوز

نواكشوط المدينة العائمة ...

الأمطار في العاصمة تتحول من نعمة على السكان إلى نقمة ... المستنقعات، البرك، الروائح الكريهة ... صعوبات في الحركة والتنقل .

 

منذ عقود وحلم تشييد صرف صحي يراود سكان العاصمة .

في دجمبر الماضي دشّن  الرئيس محمد ولد الغزواني مشروعا بمكونتين : الأولى للصرف الصحي المنزلي، والثانية لصرف مياه الأمطار، وقد بلغت تكلفة المشروع 7 مليارات أوقية وهو ممول على حساب ميزانية الدولة .

 

لم يهتم أي من الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد بإنشاء مشروع عصري وهام كهذا، بالنظر لتكلفته الباهظة، لكن النظام الحالي وفي اطار اهتمامه لبناء عاصمة عصرية سعى لذلك .

 

العاصمة نواكشوط، يسكن فيها أ،كثر من مليون نسمة وعلى خدماتها ضغط كبير، وهي واجهة البلاد، ومن غير المعقول أن تبقى عاصمة عائمة في كل موسم خريف لتبقى خاوية على عروشها بعد هجر  غالبية سكانها إلى الريف هروبا من الحرّ والمستنقعات والبعوض..

 

ختاما : مشروع الصرف الصحي إنجاز تاريخي، ومشروع وطني كبير، يأمل المواطنون أن ينتهي بسرعة، حتى يعيشوا في العاصمة بهدوء وسلام وتبقى الأمطار فيها نعمة بدل أن تتحول إلى نقمة .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"