واللا: الحوثيون نجحوا في فرض نظام استنزاف على إسرائيل

قال موقع واللا الإخباري، اليوم الإثنين، إن الحوثيين نجحوا في فرض نظام استنزاف على إسرائيل، إذ وضعوا شروطًا، وهي: «ما دامت قطاع غزة يُقصف، فسيتم إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة»، بل ويختاروا وتيرة الإطلاق ونطاقه.

وأشار إلى أن كل هجوم يشنه الجيش على أهداف حوثية في اليمن، أملت المؤسسة العسكرية أن يكون الأخير وأن يُحدث تغييرًا في ميزان القوى ضد جماعة الحوثي، لكن تبيّن أن هذه التقديرات كانت أقل من الواقع.

مع مرور الوقت وتزايد عمليات الإطلاق، أدرك الجيش الإسرائيلي أن هناك حاجة إلى شيء آخر، ودخلت الولايات المتحدة في العمليات ضد الحوثيين، ولكن عندما أدرك البيت الأبيض أن التكلفة والأضرار تفوق الفوائد، لجأت القوة العظمى الأولى في العالم إلى المفاوضات، والتي أسفرت في النهاية عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وتُركت إسرائيل خارجًا للتعامل مع الحوثيين بمفردها، باستثناء مسألة الدفاع الصاروخي.

وأكد واللا أن محاولات الجيش الإسرائيلي لضرب سلسلة إمداد الحوثيين في اليمن قد فشلت، ووجد الحوثيون حلولاً بديلة لنقل المواد الخام ومنشآت الإنتاج والتقنيات، كما أن عمليات إسرائيل لتدمير الموانئ لم تُضعف دافع الحوثيون لمواصلة إنتاج الصواريخ.

ويؤكد مسؤولون سياسيون وعسكريون أنه لتوجيه ضربة فعّالة، لا بد من تعزيز بناء تحالف مناهض للحوثيين.

وحاول الموقع الإسرائيلي بث المخاوف، قائلا: «في هذه المرحلة، لا توجد رغبة في المنطقة للتضحية بالحوثيين، الذين يُهددون الجبهة الداخلية الإسرائيلية حاليًا، لكنهم غدًا قادرون على مهاجمة أي دولة في الشرق الأوسط دون تردد»، بحد قوله.

ويبدو أن الحوثيين لا يولون اهتمامًا كبيرا لهجمات الجيش الإسرائيلي، وتشير التقديرات إلى أن النيران ستشتد إذا تمكن الجيش الإسرائيلي من التوغل في قلب مدينة غزة لاحتلالها.

هجمات متواصلة

يأتي هذا في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلي على أهداف في اليمن، والتي كان آخرها أمس الأحد، حيث هاجم سلاح الجو الإسرائيلي عدة أهداف في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن سلاح الجو ينفذ غارات على أهداف في اليمن، مشيرة إلى استهداف موقعا لتخزين الوقود ومحطات كهرباء في صنعاء.

وأكدت القناة 14 أن إسرائيل استهدفت القصر الرئاسي بصنعاء، مضيفة: «الهجوم أسفر عن أضرار جسيمة في القصر الرئاسي وإمدادات الكهرباء في صنعاء حيث أن عشرات الذخائر ألقيت في محيط المدينة».

وقالت القناة 15 الإسرائيلية أن: أكثر من 35 ذخيرة ألقيت على صنعاء بمشاركة 12 طائرات حربية.

وأصدر جيش الإسرائيلي بيانا كشف فيه تفاصيل الهجوم على اليمن، والذي أُطلق عليه عملية «واحة العدالة».

وقال الجيش في بيانه إن طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري، شنت غارات على بنى تحتية عسكرية تابعة لنظام الحوثي في منطقة صنعاء.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن من بين البِنَى التحتية المستهدفة مجمع عسكري يضم القصر الرئاسي ومحطتيْ الطاقة حزيز وأسار بالإضافة إلى موقع لتخزين الوقود كان يستخدم لأنشطة الحوثي العسكرية.

وأشار البيان إلى أن الغارات جاء في ضوء قيام النظام الحوثي  باعتداءات متكررة ضد  إسرائيل ومواطنيها شملت إطلاق صواريخ أرض أرض ومسيرات نحو الأراضي الاسرائيلية.

وقال: «يقع القصر الرئاسي الذي أستهدف في منطقة صنعاء داخل المجمع العسكري الذي تدار من داخله الأنشطة العسكرية لقوات النظام الحوثي. كما استخدم الحوثي محطتيْ الطاقة في حزيز وأسار لتوريد الكهرباء بغية أنشطته العسكرية حيث يضر استهداف المحطتيْن بقدرة إنتاج وإيصال الكهرباء للأغراض العسكرية»