طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال إقرار مجلس الأمن الدولي توفير قوات أممية لحماية المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
جاء ذلك خلال بيان صحفي أصدرته المنظمة بعد قصف الجيش الإسرائيلي لعدد من رجال الحماية المدنية و6 صحفيين جرى استهدافهم في مجمع ناصر الطبي بقطاع غزة.
وأضاف البيان أنه يجب على مجلس الأمن الدولي عدم التقاعس عن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ودعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينيةدولة فلسطين في الأمم المتحدة للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمطالبة بفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحصار وفتح المعابر، ونشر قوات أممية لضمان حماية الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالتدخل لردع اعتداءات المستوطنين والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والمدعوم من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة. كما طالبت بفرض عقوبات على دولة الاحتلال وتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وكافة أجسامها، حتى امتثالها للقانون الدولي.
وجاء في البيان: «الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 62 ألف شهيد، وتسببت بأكثر من 157 ألف إصابة. وموافقة الحكومة الإسرائيلية على البدء في تنفيذ مخطط «إي 1»، الذي يقضي ببناء نحو 3400 وحدة استيطانية جديدة، بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين المتمثلة بحرق الممتلكات والأراضي والزرع، ومهاجمة المواطنين والاعتداء عليهم لحد يصل إلى القتل.
وأوضح البيان أن ما قام به الاحتلال اليوم من قصف مجمع ناصر الطبي أدى الى استشهاد 20 مواطنا من بينهم 6 صحفيين وأحد الطواقم الطبية وهم جميعا محميين بالقانون الدولي للتأكيد على تعمد الاحتلال في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتعبير عن فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان وحماية المدنيين والمؤسسات المدنية.
قصف مجمع ناصر الطبي
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي، ما أدى أستشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا بينهم عدد من الصحفيين.
وقال مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الدكتور عاطف الحوت، إن العدوان الإسرائيلي الأخير صباح اليوم استهدف الطابق الرئيسي في المجمع الطبي الواقع جنوبي قطاع غزة.
وأكد الحوت، في تصريحات لقناة «الغد»، أن الاحتلال الإسرائيلي «يحاول إخراج كل المؤسسات الصحية في قطاع غزة عن العمل».
وعن الوضع داخل المستشفى، أوضح مدير مجمع ناصر أن «الوضع الصحي كارثي»، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف قسم الجراحة في وقت يتواجد فيه أكثر من 100 مريض يحتاجون إلى عمليات، لافتًا إلى أن المرضى والجرحى «يفترشون أرضية المجمع لعدم وجود أماكن أو إمكانيات».
استهداف الطواقم الطبية
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور خليل الدقران، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطواقم الطبية والدفاع المدني أثناء عملهم، «منتهكًا القوانين الدولية».
وأضاف في تصريحاته لـ«الغد» أن الاحتلال «يتعمد استهداف المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل ممنهج»، محذرًا من أن هذه المنظومة «على حافة الانهيار الكامل».
وأشار الدقران إلى أن المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل بقدرة جزئية لا تتجاوز 20%، موضحًا أن الاحتلال أخرج أكثر من 22 مستشفى و70 مركزًا صحيًا عن الخدمة. وقال: «لا نستطيع تقديم وجبة طعام للمرضى منذ أشهر».
انتهاك القوانين الدولية
من جانبه، اتهم مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور محمد أبو عفش، الاحتلال الإسرائيلي بـ«انتهاك كل القوانين الدولية والإنسانية».
وقال أبو عفش، في لقاء مع «الغد»، إن «الاستهداف المستمر للمستشفيات يؤكد أن الاحتلال لا يضع أي خطوط حمراء داخل القطاع»، مضيفًا أن الاحتلال «يستهدف كل الأماكن في قطاع غزة ولا مكان آمنًا».
وأكد أن الاحتلال «دمّر المنظومة الصحية في القطاع بشكل كامل»، مشددًا على أن الاحتلال «يعمل على تدمير كل أوجه الحياة في قطاع غزة».