الفصائل والقوى الفلسطينية توجه رسالة مفتوحة إلى قمة الدوحة

وجهت الفصائل والقوي الفلسطينية، اليوم الأحد، رسالة مفتوحة إلى القادة والزعماء المشاركين في القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.

ودعت الفصائل والقوى الفلسطينية المشاركين إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية واتخاذ خطوات عملية تتجاوز البيانات التقليدية، لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

وأكدت الرسالة أن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 24 شهراً تمثل «إبادة جماعية مكتملة الأركان «تستهدف الشعب الفلسطيني قتلاً وتهجيرا واقتلاعا، مشيرة إلى أن جرائم الاحتلال لم تقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية والإسلامية بأسرها، في ظل مخططات حكومة نتنياهو التوسعية».

وطالبت الفصائل الفلسطينية بالأتي:-

  • تشكيل تحالف عربي–دولي لوقف الحرب فوراً وإنقاذ الضحايا.
  • استخدام أوراق الضغط العربية بما فيها اتفاقية الدفاع المشترك وسلاح النفط وفرض عقوبات على إسرائيل.
  • إرسال مساعدات عاجلة للقطاع وتأسيس صندوق لإعادة الإعمار.
  • توحيد الموقف العربي والإسلامي وفرض عقوبات على إسرائيل والداعمين لها.
  • اعتماد استراتيجية لحماية القدس والأقصى والضفة الغربية من التهويد والضم.
  • تعزيز التضامن العربي والإسلامي لمواجهة مشروع "إسرائيل الكبرى".

واعتبرت الفصائل الفلسطينية أن القمة المنعقدة في الدوحة تمثل فرصة تاريخية لإعلاء صوت الأمة والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني ينظر بأمل إلى قرارات القادة العرب والمسلمين.

مذكرة عاجلة

ووجَّهت حركة حماس، اليوم الأحد، مذكرة عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب والمسلمين والمنظمات الدولية، حول محاولة اغتيال وفدها المفاوض، وانتهاك سيادة دولة قطر، وإفشال جهود وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وجاء في بيان لحركة حماس أنها وجَّهت «مذكرة عاجلة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة في العالم، بالإضافة إلى الأمناء العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، أوضحت فيها تفاصيل المحاولة الصهيونية الغادرة لاغتيال الوفد المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، محمِّلة حكومة الاحتلال بقيادة مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن إفشال جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».

وكشفت المذكرة التي وجهها محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، أن «محاولة الاغتيال جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء جمع وفدًا قياديًّا من الحركة، من ضمنه وفد التفاوض، برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تسلم الوفد مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار».

وكان الوفد المفاوض قد اجتمع لمناقشة هذا المقترح والرد عليه حينما تعرض للاستهداف.

وأوضحت حماس أن «طائرات الاحتلال استهدفت مساء 9 سبتمبر/ أيلول 2025 منزل رئيس الوفد المفاوض الدكتور خليل الحية، بصواريخ عدة، ما أدى إلى استشهاد ابنه همام، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إضافة إلى أحد أفراد الحماية القطرية، وإصابة عدد من أفراد عائلته، فيما نجا أعضاء الوفد المفاوض جميعًا، واعتبرت الحركة أن هذا الاعتداء الغادر يمثل انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة قطر، الدولة الوسيطة في المفاوضات».

وأكدت المذكرة أن «حماس بذلت أقصى درجات المرونة لوقف الإبادة الجماعية ضد شعبنا، غير أن حكومة الاحتلال دأبت على إفشال كل اتفاق عبر الاغتيالات وإضافة الشروط وارتكاب المجازر، مستخدمة المفاوضات غطاءً لمزيد من الوقت والجرائم».

وذكَّرت بأن «العدو انقلب على اتفاق 17 يناير/ كانون الثاني 2025، واستأنف العدوان بمجازر وتهجير وتجويع، بالرغم من التزام الحركة الكامل ببنوده».