الحافلات المكيفة ..إنجازعصريّ وحضريّ ــ رأي الجديد نيوز

إنها تشبه المترو ...

لها طرق ومحطات خاصة ..

مريحة ومكيفة وظليلة ..

تجوب حاليا خطان طويلان في العاصمة 

تنقل الجميع ... ويكثر الإقبال عليها من الطبقات الهشة ومحدودة الدخل. 

يسعى القائمون عليها لفتح خطوط تجوب معظم أحياء العاصمة نواكشوط .

 رحلة في الحافلات المكيفة تجعلك تشعر بقيمة ذلك الإنجاز الملموس في الواقع، والذي يسعد الكثيرين من المستقلين لتلك الحافلات في كل الأوقات وعلى الخطوط المختلفة.

تلتقى في هذه الحافلات ببائعة بيصام  والمساويك والنعناع ومن راح كالا في طلب الحلال، وتسمع فيها أحاديث البسطاء الطيبين وهي تنبعث من جوالتهم: لا تنس أطفك انبورو/ نحن ذهوم كيفنّ عمرنا / بوي جيبلي بنانة .. 

العاصمة تعاني من مشكلة توفر النقل المريح، والمتوفر والآمن، في كل وقت ... منذ عقود، وفوضى النقل منتشرة، وهي عبارة عن سيارات أجرة صغيرة يحشر فيها الركاب في وضع بائس، ودون وجود الأمن أو أيّ نوع من الضبط والتنظيم في  أغلب الخطوط والاتجاهات .

في انتظار إنجازمشروع قطار نواكشوط المرتقب، يجب على الجهات المعنية توفير مسارات لتلك الحافلات المكفة المريحة، في كل أنحاء العاصمة، وزيادة أعدادها، وحلّ مشاكل من يوزعون التذاكر، وتوفير اشتراكات أخرى بحسب رغبة الزبناء .

 

ختاما : النقل الحضري إكسير الحياة في المدينة، وَحَقّ للمواطنين، ويجب أن يكون آمنا ومريحا وبسعر رمزي، ومتوفر في كل الأوقات والأماكن بالعاصمة ...  باختصار الحافلات المكيفة بداية جيدة لتوفير وسائل نقل حضرية عصرية .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"