الوزير السابق ولد بلاّل يكشف الجديد في العدوان الإسرائيلي على قطر

قال الوزير السابق محمد فال ولد بلال إن الهجوم الاسرائيلي مؤخرا على قطر يأتي ضمن سلسلة متواصلة وعريضة من العداون على الدول العربية  والإسلامية .

وأكد في مقابلة مع موقع "الجديد نيوز" ستنشر لاحقا أن الجديد في العدوان على الدوحة ليس الروح العدوانية بحد ذاتها لأن الروح العدوانية الإسرائيلية  ثابتة تنتقل من بلد لآخر وهي مستمرة بذاتها ، الجديد في الدوحة أن العدوان يحصل لأول مرة على بعد كلومترات من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة يفترض أنها لحماية قطر، التي تعتبردولة صغيرة مسالمة ومنخرطة في وساطة معلنة لإيجاد صيغة ما لوقف إطلاق النار في غزة، كما أن استهداف الوسطاء بمايكتنفه من غدر وخيانة ميزة أخرى لهذا العدوان .

وأضاف أن هذا العدوان يظهر أن إسرائيل ليست دولة طبيعية، ولاينطبق عليها معنى الدولة العادية، بل هي كيان مارق يحتقر ويتحدى المنظومة الدولية والقانون الدولي، لايعترف بالأعراف الديبلوماسية، ولا العادات  والضوابط التي يتعامل بها العالم، ولايعبأ بشيء من ذلك، لأنه مُؤمّن ب"حق الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن .

وأضاف أن إسرائيل كانت على ذلك الحال دائما، ولكن مع وجود الائتلاف اليميني المتطرف بقيادة رئيس الوزراء الحالي نتنياهو تحولت إلى كيان ثيوقرطي أصولي يهودي متشدد.

وبخصوص توقعاته لقضية السلام في الشرق الأوسط على ضوء نتائج القمة العربية والإسلامية  الطارئة في الدوحة، أكد أن كلما يمكن التفكير فيه والوصول إليه ربما وحاليا، هو مواصلة قطر لجهود الوساطة بضمانات دولية أمريكية جدية، على أن تنخرط مصر بشكل أكبر،وترمي بثقلها ووزنها للوصول إلى هدنة إنسانية في غزة تفضي لإدخال المساعدات الإنسانية، وهذ سيتيح فرصة للديبلوماسية الدولية للتحرك من أجل مؤتمر دولي للسلام يطرح حل الدولتين .

وأكد أنه على الدول الخليجية توحيد الصف والوعي بالخطر، لأن ضربة الدوحة هي  ضربة لكل عاصمة في الخليج ،كما أن الاستنكار الدولي الواسع للهجوم على قطر، لربما شكل إحراجا اللرئيس ترمب، وللرؤساء في الغرب والقادة العرب والمسلمين أمام شعوبهم.

وختم بالقول إذا ما استمر الحال على ماهو عليه فإن روح الغضب والغليان قد تصل للشعوب وعندها لله أعلم بما سيحدث.