تبادل المدرّسين في الدّاخل ... المطلبُ الوجيه ! ـ رأي الجديد نيوز

ينظم عدد من المدرسين كل خميس وقفة احتجاجية أمام الوزارة ومن جملة مطالبهم التحويل في الداخل إلى أماكن أخرى .

 

ظل التحويل إلى المدن الكبرى كالعاصمة نواكشوط ونواذيبو والأماكن القريبة من العاصمة ـ مثلاـ صعبا ولكنّ الغريب أن هؤلاء المدرسين يطالبون بالتحويل بين المناطق الداخلية كنوع من التجديد و التعرف على مزيد من مناطق الوطن الحبيب.

 

مالذي يضير الوزارة في تلبية هذا المطلب قبل الافتتاح؟ خاصة وأنه يخدم المزيد من الشفافية، ويلبي طموحهم، ويجعل مهنة التعليم وسيلة لاكتشاف مناطق الوطن المختلفة .

 

وقد أكد هؤلاء  المدرسون ضرورة أن تكون الاكتتابات الجديدة من المناطق القصوى، حتى يجد كل المدرسين الميدانيين حقهم، في التبادل الدوري، مطالبين بتخصيص امتيازات مالية مجزية للأماكن الأصعب والتي لا تتوفر غالبا على المعايير المناسبة.

 

إن التحويل للمدرسين يجب أن يكون حسب مايتطلبه العمل أولا، وثانيا حسب رغبتهم إن لم يكن هنالك تعارض مع مصلحة العمل.

 

تقوم الوزارة عادة بمراعاة بعض الأمور كالحالة الصحية للمدرس ولَمِّ الشمل بين أفراد الأسرة، وفتحت هذه السنة منصة رقمية لتسهيل التبادل بين المدرسين، وهي إجراءات هامة تذكر فتشكر .

 

ختاما : نحن على أبواب عام دراسي جديد، ونأمل من المدرسين والوزارة أن يتعاونوا على مصلحة القطاع، ويعلموا أن التعليم ركن أساسي في بناء هذا الوطن، ولايجب أن يخضع إلا للاحترام المتبادل والتعاون وتقدير الظروف .

 

سفينة الأمة ربانها التعليم، وبحرها الهائج هو عدم الاتفاق وخلق المشاكل، والضحية هم التلاميذ أولا والوطن ثانيا.

كلمة الجديد ..زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"