عالم "السوشيال ميديا" بحر لاساحل له..
التقنية سلاح ذو حدين ..
يبدو أن البعض يتجاهل هذه الحقائق عندما يجلس في ركن قصي مع هاتفه أو جهازه ويشعل الأضواء ويبدأ في الثرثرة ..
القاعدة تقول"حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"
القاعدة الأخرى تقول"الاحترام متبادل".
في الآونة الأخيرة، ظهر استخدام مفرط لوسائل التواصل الاجتماعي في جانب سلبي لايتعدى البحث عن الشهرة الزائفة، ولو على حساب المسّ من كرامة الآخرين، إنه سلوك مقيت ومخالف للذوق والقوانين..
نعلم جميعا أن البعض لايهمه إلا "اللايكات" وعدد المشاهدات، لأنه بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد : يجمع المال بفضل تلك الشهرة ... ويزيد جمهوره .
الأدهى والأمر من كل ذلك، أنه عندما يصل الأمر حدّ التقاضي للدفاع عن حقوق شخص مُرّغت كرامته في التراب، تتحرك وساطات القبائل لطيّ الملف وكأننا لسنا في دولة القانون .
آن للدولة أن تصدر تشريعا ينظم التعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي، خاصة من يمارسون خلالها هواية الشهرة وجني المال بهتك أعراض الآخرين والنيل منهم.
لاجدال في أن التكسب بالحلال أمر حميد، ويمكن عن طريق تلك الوسائط عبر التعويضات والإعلانات التجارية؛ لكن ذلك لاينبغي أن يكون على حساب حقوق الآخرين واحترام القانون .
ختاما : الشهرة في بيئة التخلف وهم زائل .. وعدم احترام الآخرين نقص مركب في من يمارسه، فعلى الجميع التحلي بالأخلاق واحترام الآخرين، ومعرفة أن المثل الشعبي يقول "ولد آدم كطاع صوك راصو" ،كما على السلطات التدخل لوضع قانون صارم ينظم هذا المجال.