الافتتاح الدراسي ... موسم منتظر... وتكاليف باهظة !ــ رأي الجديد نيوز

أيام قليلة ويفتتح العام الدراسي الجديد ..

انتظارات كثيرة وتكاليف باهظة ..

رحم الله زمانا كان العام الدراسي لا تكاليف تذكر فيه، فالتعليم رسمي والأدوات تساعد الدولة في توفير بعضها وهي غير مكلفة  بالجملة .

 

اليوم تغير الحال، وصار اقتتاح العام الدراسي مجالا لعرض آخر صيحات الأزياء والأدوات المدرسية، وفرصة للمضاربات في الأسعار المتعلقة بذلك دون حسيب او رقيب رسمي .

 

وتتواصل الصعوبات المادية، فزمن التعليم النظامي الجيد قد ولّى؛ فسنحنت الفرصة للتعليم الخاص ومضارباته ورسومه الشهرية التي  لا ترحم .. الخيار صعب دراسة جيدة مقابل شظف في العيش لآلاف الأسر محدودة الدخل ، أما الأسر الهشة  اقتصاديا فلا مجال للحديث عنها هنا .

 

في كثير من الدول تعمل الدولة من خلال إجراءات تقوم على تيسير العودة المدرسية، فهنالك علاوة مدرسية للموظفين محدودي الدخل، ومساعدات كثيرة لغيرهم، تشمل الأدوات  والكتب المدرسية واللباس ..  كما تعمل على مراقبة صارمة على كلما يتعلق بأسعار الأدوات المدرسية، مع الإشارة إلى أن تلك الدول توفر تعليما نظاميا جيدا، ولا حاجة للخاص، إلا من باب الترف عند البعض.

 

متى تعي السلطات الرسمية تلك الحقائق، وتعمل بدءا من العام الدراسي الذي أظلنا على التعامل معها شكل جدي وعاجل.

 

إن متابعة التعليم في بيئة تعاني شظف العيش، ويصعب توفير الحاجات الضرورية  للتلاميذ والطلبة فيها على مدار كامل أيام العام الدراسي مسألة شاقة إن لم نقل مستحيلة .

 

ختاما : التعليم حق للجميع، ولكن يجب أن توفر الدولة للتلاميذ والطلبة ظروفا تعين عليه، بمساعدتهم في تحمل تكاليف التحضير للعام الدراسي بشكل رسمي أولا، ومساعدة وكلائهم طيلة العام على مسايرة حاجاتهم المختلفة ثانيا، فالمثل الفرنسي يقول ما ترجمته" البطون الخاوية لا تفكر".

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"