موسم العودة للمدن الكبرى أزف أوانه ..
يبدأ موسم الهجرة المعاكسة من الريف إلى المدن قبل الافتتاح الدراسي المرتقب..
بالتأكيد ستزداد زحمة السيرعلى المحاور الطرقية الداخلية الرئيسية في رحلة الإياب .
يجب على السلطات المعنية تنظيم حملة للوقاية من مخاطر الطرق خاصة مع كثرة حوادث السير التي شهدها موسم الخريف المنصرم .
تشارك في هذه الحملة المطلوبة هيئات المجتمع المدني المختصة، وتقوم مع الأجهزة الأمنية والقطاع المكلف بالنقل، بمراقبة مكثفة لحركة النقل، خاصة ما يعنى بأسباب الحوادث كالسرعة المفرطة، والزيادة في الحمولة، وعدد الركاب، والسفر في أوقات متأخرة ليلا، مع الحرص على فرض قانون السير، وتفقد الطرق الحيوية ووضع العلامات التحذيرية حول العوائق، كالمقاطع الفاسدة وألسنة الرمل، وأماكن مرور الحيوانات، ووضع مثلثات مضيئة خلف السيارات المتعطلة على الطرق أو نقلها عن وسط الطريق بصورة سريعة،فكثيرا ما تسببت في حوادث مميتة، ويكفي ما فقدناه طيلة موسم الخريف الحالي من أرواح غالية لأحباب رحلوا دون وداع.
حوادث السير معضلة كبرى، وأسبابها متعددة ،ومن أهمها ما ذكرناه آنفا من عدم احترام قوانين السير، وغياب إشارات المرور وعلاماته، والإنارة العمومية، على غالبية المحاور الطرقية الطويلة بالداخل .
السلامة الطرقية سلوك مدني، يجب أن يغرس في النشـ ء عبر إدراجه في المناهج التربوية، كما يجب أن تخصص له حملات توعوية كبيرة في وسائل الإعلام، والمساجد وعلى المنابر العلمية والثقافية العامة .
ختاما : حوادث السير تخلف مآسي مؤلمة، ويجب الحد منها خاصة في مواسم الخريف والعودة من الريف في مثل هذه الظروف، كما يجب أن نعلم أن مسؤولية مكافحة أسباب حوادث السير مسؤولية الدولة والمجتمع معا وعلى الجميع المساهمة فيها ...
خطر حوادث السير محدق بنا جميعا ولا سبيل للنجاة إلا بالتوعية والأخذ بأسباب الوقاية في كل وقت وحين.
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"