استقبل لرئيس أمس واليوم الوزراء المغادرين والجدد بعد التعديل الوزاري الأخير في الحكومة .
من المؤكد أن الرئيس أراد من خلال الاستقبال للفريقين توديع المغادرين، والترحيب بالوزراء الجدد.
عموما التعديل عرف قراءات متعددة، وان أجمعت في بعض جوانبها على أن الهدف الأساسي منها هو ضخ دماء في أول حكومة للوزير الأول الحالي المختار ولد اجاي بعد سنة منصرمة على تشكيلها .
المواطنون فعلا يرغبون في ضخ دماء في الحكومة، لكن الكثيرين توقعوا أن يكون التعديل أوسع .
على كل ما يهم المواطن ليس الأسماء ومبررات الاختيار، وإنما الإنجازات على أرض الواقع .
مضت ست سنوات من مأمورية الرئيس، الذي وعد بإنجازات كثيرة تحقق بعضها ومازالنا في انتظار البقية.
يؤكد كثير من المواطنين، أنهم يريدون وتيرة أسرع في عمل الحكومة، خاصة في القطاعات الحيوية الخدمية، كالمياه والكهرباء والاتصالات والنقل والأسعار والصحة والإسكان وإصلاح الإدارة ومحاربة الفساد ،فهذه القطاعات لا تحتمل البيروقراطية والتأجيل .
إن على سيادة الرئيسـ أن يكثف متابعته لوتيرة العمل في هذه القطاعات، ويطلع بشكل شخصي على ما يدور فيها أسبوعيا، إن لم نقل بشكل يومي، لأنها هي عناوين الإنجاز الحقيقية، وهي التي تتعلق بها حياة المواطنين وجودة معيشتهم .
بقيت أربع سنوات من المأمورية الحالية، ويجب على الرئيس أن يتابع عمل الحكومة بفعالية، ويطلب منا المسارعة في الإنجاز والاهتمام بتحسين ظروف المواطن، في كل القطاعات خاصة تلك التي تمت الإشارة إليها .
ختاما: العمل الحكومي يحتاج تضامنا وزاريا، وعملا جماعيا، ووتيرة أسرع، واهتماما بحل مشاكل المواطنين في كل القطاعات الوزارية، وإبعاد البيروقراطية الإدارية، مع متابعة مستمرة وفعالة، من طرف الرئيس حتى تؤدي الحكومة واجبها طبقا للجودة وسرعة الإنجاز المطلوبين .