أكدت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي اليوم، إلزامية الزي المدرسي الموحد في كامل سنوات الابتدائية بدءا من العام الدراسي المقبل المقررافتتاحه يوم الاثنين 6 أكتوبر المقبل.
فرض الزي المدرسي، يدخل ضمن مجموعة من الضوابط تندرج ضمن مشروع المدرسة الجمهورية، الذي يعتبرمن أهم محاور برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني خلال مأموريتيه الماضية والحالية .
عقبات كثيرة مازالت تعترض فرض الزي المدرسي بشكل كبير في التعليم الخصوصي، بالإضافة لفوضوية في ألوانه وشكله على وجه العموم ، خاصة وأن التعليم الموريتاني لم يسبق له أن مرّ بهذه التجربة خلال مسيرة الدولة منذ الاستقلال.
صحيح أن التعليم النظامي كان هو الوحيد في عقود الدولة الأولى، وكان الجميع يدرسون في القسم نفسه، ولا تبدو أي فوارق اقتصادية أو غيرها تفرق بينهم، ولكن منذ نهاية التسعينات بدأ التعليم الخصوصي يزدهر، وتراجع التعليم العمومي، وبدأت الفوارق الاقتصادية بين طبقات المجتمع تظهر، مما يحتم وجود زي مدرسي موحد يسهم في محو تلك الفوارق، ويجعل التلاميذ يشعرون بـأنهم في المستوى الاقتصادي نفسه.
بالإضافة لما سبق، يلعب الزي المدرسي دورا تربويا كبيرا في الوحدة والانسجام بين التلاميذ، ويجعل الجميع يمزهم عن غيرهم بسهولة، مما يسهل التعامل معهم ، كما أن له قيمة كبرى في تعزيز الشعور بالوحدة بين التلاميذ، وانتمائهم للمؤسسة ذاتها وهو شعور نفسي هام تربويا .
يجب على الوزارة أن تحدد ألوان الزي المدرسي وتلزم المدارس والوكلاء بها في التعليمين العمومي والخصوصي، فليس معقولا أن تكون مؤسسة واحدة والزي المدرسي فيها مختلف الألوان .
كما بجب على الوزارة أن تضع أسعارا محددة للزي المدرسي الموحد، حتى لا يكون مجالا للمضاربة فيه، خاصة بالتعليم الخصوصي .
زد على ذلك أن الزي المدرسي يجب أن يكون التلميذ ملزما بارتدائه قبل دخول ساحة المدرسة ويتأكد الأمر داخل الفصل .
ختاما : الزي المدرسي الموحد خطوة هامة في سبيل إرساء المدرسة الجمهورية، ويجب أن يتمّ فرضه بشكل حقيقي في المرحلة الابتدائية تمهيدا للانتقال للمراحل الاعدادية والثانوية في الأعوام اللاحقة، ومادام الزي المدرسي لم يتم تطبيقه في الابتدائية، فيجب أن نعلم أن أولى لبنات المدرسة الجمهورية لم توضع بعد .