نشرة الأخبار .. ولكن ؟ ــ رأي الجديد نيوز

ترهف السمع أو تتابع باهتمام كبير بعد اللحن المميز في  الإذاعة أو إشارة البداية في التلفزيون ...

يدفعك حماس كبير لمتابعة ما يدور في وطنك عبر أهم وسائل الإعلام الرسمية ...

سرعان ما يغلب عليك النعاس والسأم بفعل الإحباط الذي يصيبك  أولا من خلال عناوين النشرات ...

تنتظر نشرة تتجول معك كمواطن في يومياتك المريرة ...

مواضيع كثيرة تهمك لا تجد لها أي ذكر في نشرة قد تطول عن نصف ساعة ...

ما يهمك لا علاقة لها به .. الأسعار ، جودة خدمات المياه والصحة والتعليم والأنترنت ... عصرنة النقل الحضري  ... نظافة المدينة جمال الشوارع والساحات ..

تجد نفسك لا إراديا تتخيل أنك تستمع وتشاهد وسائل إعلام لا علاقة لها بمحيطك وواقعك اليومي .

من باب الموضوعية قد تطعم النشرة على استحياء بموضوع عن ترحيل سكان خوفا من الفيضان، أ و نظافة مؤسسة مدرسية أو توزيع مساعدات أو تدشين طريق أو تعبيده أو بدء إنارة هنا مثلا ...

المواطن يريد إعلاما رسميا يغوص في واقعه، وينقل له معاناته اليومية، والحلول التي تضعها السلطات ...

لم نعد في زمن الإعلام الرسمي الذي يكفي فيه " استقبل وغادر وحضر اللقاء ونظمت ورشة كذا ...."

نحن في عصر الأنترنت والسماوات المفتوحة، وهاتف جوال لدى الكل ...

على وسائل الإعلام الرسمية مستقبلا أن تعد نشرات تغطي في موادها الإعلامية ما يهم المواطن، فهذا يفيد الدولة أكثر من تغطية الشمس بالغربال كما هو واقع اليوم للأسف .

ختاما : الاعلام سلاح ذو حدين، فإذ استخدم بصورة فعالة وخدم المواطن يكون  مفيدا، وإذ استخدم للتغطية والتعمية يكون وبالا على الديمقراطية وعلى من يدجنونه ويظنون أن المواطنين مازالوا في عهود خلت ... اللهم هل بلغت ؟

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"