المنافسة التجارية تُولّد جودة الخدمات ..
مقولة معروفة، ومن أسباب جودة الخدمات الحرص على ارضاء الزبناء وعادة ما يتم ذلك بصورة خاصة عبر ما يسمى مصلحة "خدمة الزبناء".
تعنى هذه المصلحة في أي مؤسسة بالحرص على تقديم الخدمات الجيدة للزبناء، صيانة وإصلاح أعطاب واستفسارات تتعلق بالخدمة التي توفرها المؤسسة .
الغريب في الأمر أن بعض شركات الاتصال العاملة في بلادنا لديها هذه الخدمة، ولكنها ليست فعالة البتة ... فقد تتصل ولديك خلل في جهاز "ويفي" مثلا، ـ كما حدث معي ـ وتنتظر أياما بل أسابيع من المواعيد الفارغة والكذب الصُّراح، وتسمع كثيرا من قلة الأدب وأنت تذكرهم بضرورة معالجة الخلل لأن عملك متوقف، ويتواصل الكذب عليك: تحركت فرقة فنية لإصلاح العطب .. المسؤول أعطى أوامره بضرورة سرعة الإنجاز..
وقد لا تجد من يرد على مجمّع الاتصال لديهم نهائيا، حتى ينفد شحن البطارية ويضيع وقتك.
يجب على سلطة التنظيم، حماية حقوق المواطنين الذين تضيع أموالهم بسبب رداءة ومماطلة مثل هذه الشركات، وأن تثقل كاهلهم بالغرامات المُجزية، فقد استباحوا مال المواطن وكرامته، وأن تلزمهم بتعويض الأيام التي منع الخلل فيها المشترك من الاستفادة من الخدمة فأموال المواطنين ليست "شاة بفيفاء".
كما يجب على سلطة تنظيم الاتصالات الضغط على هذه الشركات لتحسن الخدمة بشكل عام، وخاصة في ما يتعلق بتوفير أنترنت قوي وسريع، وتوفير خدمات إصلاح الأعطال الفنية وخدمة الزبناء بشكل سريع وفعال ...
ختاما : المنافسة الشريفة مهمة، ويجب بالتأكيد أن تكون سببا في توفير خدمة جدية، وعلى شركات الاتصال العاملة بالبلد معاملة الزبناء بصورة محترمة وأن توفر لهم خدمات الإصلاح والمشاكل الفنية على وجه السرعة دون مماطلة أو كذب ...
يقال إن رأس المال جبان، والثقة والصدق وحسن المعاملة تبقى هي رأس مال المؤسسة التجارية الأول .