موسم الاستهلاك الكبير...رأي الجديد نيوز

بدأت الأسر تعود من رحلة عكسية من الريف إلى المدن ضمن "موسم الهجرة إلى الشمال" على النسخة الموريتانية .

 

الافتتاح المدرسي والجامعي بعد أيام ...

 

رحلة البحث عن الاستجمام أتت على الأخضر واليابس، وتحمل أرباب الكثير من الأسر المحدودة الدخل ديونا كبيرة في سبيلها .

 

الموسم الكبير الذي لا يرحم حلّ بهم ...

 

إنه الافتتاح الدراسي، حيث يجب تجهيز التلاميذ والطلبة بما يحتاجونه من زينة ولباس وأدوات مدرسية ودفع رسوم التسجيل والدراسة للشهر الأول بالنسبة للتلاميذ وتوفير المصروف اليومي للطلبة .

 

إنها وضعية ... لكن لا مفر...

 

على السلطات أن تساعد بعلاوة الموظفين محدودي الدخل، عند كل افتتاح دراسي، وإعانة مالية لغيرهم خاصة الطبقات الهشة ...

 

 التعليم أصبح موسم استهلاك كبير منذ أعوام في ظل تدهور التعليم العمومي ، كما يجب أن تُراقبَ أسعار المستلزمات المدرسية وتحدد بالاشتراك مع الوزارة رسوم التسجيل لكل منطقة .

 

ختاما: التعليم يجب على الدولة أن تلزم به على الأقل في السنوات الابتدائية، وطبقا للقاعدة الأصولية " مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب" على الدولة ـإذن ـ توفير ظروف مادية مناسبة لمئات الآلاف من التلاميذ الذين لا بجد وكلاؤهم ما ينفقونه عليهم ضمن الاستعداد للموسم الكبير وما بعده ... التعليم أصبح لمن يملك المادة فقط ... 

رحم الله زمانا كان فيه التلميذ توفر له الدولة كل شيئ ّ!

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"