التعليم الخاص ... وخيار المدرسة الجمهورية ــ رأي الجديد نيوز

صعوبات وتحديات كثيرة ...

التعليم الخصوصي يواجه موتا بطيئا كل سنة ..

سحبت الوزارة السنة الرابعة ابتدائية ..

 

العارفون بالمجال يقولون إن أغلب المؤسسات الخصوصية التعليمية في طريقها للإغلاق، بسبب سحب الابتدائية منها التي هي المزود الرئيسي بالتلاميذ للمستويين الإعدادي والثانوي .

 

المفارقات كثيرة، في سبيل مواصلة مسار المدرسة الجمهورية هذه السنة ـمثلاـ زادت مشكلة الاكتظاظ ببعض المدارس الحكومية، في وقت ماتزال فيه أخرى لا تجد الحد الأدنى من التلاميذ، كما أصبح الزي المدرسي عائقا دون حضور كثير من التلاميذ من ذوي الطبقات الهشة والمعدمين خاصة في الداخل لحضور الدروس، في ظل عدم تزويدهم به من طرف الدولة أو البلدية  أو المنتخبين المحليين .

 

كما ساهم سوء توزيع الخريطة المدرسية في زيادة التكاليف بزيادة كراء سيارة أجرة على الوكلاء لنقل التلاميذ الذين يوجدون بعيدين من المؤسسات التي يدرس فيها أبناؤهم.

 

الفاعلون في التعليم الخصوصي يقولون إنهم ليسوا ضد المدرسة الجمهورية، ولكن يرون أن طريقة فرضها يكون بإصلاح التعليم العمومي وتحسن ظروفه وظروف العاملين فيه، حيث لا يوجد وكيل تلميذ لا يرغب في تعليم أبنائه بالمجان.

 

ويستدركون بالقول؛ صحيح أن المدرسة الجمهورية خيار يباركه الجميع، لكن هل طرحت الجهات المعنية سؤالا حول دور التعليم الخصوصي في رفع نسبة النجاح خاصة بالمسابقات الوطنية، وما يساهم فيه من تقليص البطالة خاصة بين صفوف حملة الشهادات، وما يوفره من دخل لملاك الدور التي تستعمل كمقرات للمدراس، وما يعمل به من حراس وغيرهم .

 

إن على الدولة أن تدرك أن إصلاح التعليم بشكل جدي هو الذي سيحفز الجميع على جلب أبنائهم للمدارس العمومية، ولا يوجد خيار آخر لتحقيق ذلك الهدف السامي .

 

ختاما التعليم الخصوصي على حافة الإغلاق؛ فالابتدائية هي أساسه المكين، ولم يتبق منها غير عامين  والجميع مدركون أن المدرسة الجمهورية هي الخيار المتفق عليه، لكن للنجاح في المشروع يجب حلّ ما يعترضه من مشاكل ومشاركة الجميع في تطبيقه .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"