في يومه العالمي: الفساد أفقر البلاد والعباد في موريتانيا !! ــ رأي الجديد نيوز

خلد العالم اليوم العالمي للفقر، ويقدر تقرير أممي عدد الفقراء في العالم بنصف مليار.

 

 في موريتانيا تعيش مئات الآلاف من الأسر ظاهرة الفقر، وتشير الأرقام إلى نسب مخيفة لانتشار الظاهرة، حيث تصل نسبة الفقر النقدي(الدخل) إلى نسبة 28.31% (يعيشون تحت خط الفقر بـ 800 أوقية يوميا) (فيما تصل نسبة الفقر متعدد الأبعاد المتعلق بالصحة والتعليم والمستوى المعيشي أكثر من 58%).

 

 أسباب انتشارالفقر في بلادنا متعددة، ولعل أبرزها الفساد الذي ينخر جسم  البلد  منذ عقود، والمشاكل المتعقة بهيكلة الاقتصاد، حيث أن اقتصاد بلادنا ريعي يعتمد على المعادن بالدرجة الأولى، وغير متنوع، وثروات المعادن يذهب معظمها لربّ العمل وليس للعمال.

 

 ويؤكد الخبراء الاقتصاديون أن ما ماتقوم به السلطات من برامج اجتماعية لصالح الطبقات الهشة لاتعدو كونه "مهدئات" لأنها لاتعالج المشاكل الهيكلية المسببة للفقر بالبلاد، متمثلة في الفساد  والمشاكل واعتمادنا على التصدير للخارج، ونموه متقلب لتأثره بالعوامل الخارجية، كما يتأثر بالمتغيرات المناخية وارتفاع نسبة المديونية .

 

 وعلى المستوى العام تساهم نسبة الجهل والتخلف وضعف البنية التحتية بقطاعي الصحة والتعليم في انعدام البيئة الجيدة لخلق اقتصاد قوي ومستدام.

 

 كما يساهم ارتفاع نسبة السكان بالتوازي مع التسيير اللاعقلاني لثروات البلد ( لايتم استغلال ثروات البلد بمردودية كبيرة لصالح السكان) مما ساهم في ارتفاع نسبة الفقر. 

 

ختاما: في بلد سكانه قليلون وثرواته كبيرة، من العجيب أن يسود الفقر.. لكن بالمقابل عندما تعلم أن سوس الفساد يسري في كل خلية من جسمه، وأن اقتصادنا يعيش جملة من المشاكل، وأن القاعدة الهرمية للسكان شبابية والبطالة مرتفعة، وقطاع التعليم دون المستوى المطلوب، حينها سيبطل العجب !!!

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"