يرى ضيفنا أن مهرجانا نواكشوط الدولي للكتاب له دور مهم في التثاقف بيننا والحواضر الأخرى، وأكد أنه يجب حسن استغلال فرصة المهرجان لأنه بمثابة بريد يحمل تميزنا إلى الأخر..
يقول ضيفنا إن المهرجانات لها دور مهم في تنمية المواهب، ويجب أن يتم تأطيرها وأن تبتعد عن الارتجالية وتحدد لها غايات حتى لا يطغى عليها طابع الفرجة.
ضيفنا ذكر أن هنالك أسبابا متعددة لركود الساحة الثقافية ببلادنا منها عزوف الناس عن قراءة الكتاب الورقي وانحسا دور المثقفين .
ضيفنا في هذه المقابلة شاعر وناقد وأحد عمداء الساحة الثقافية والأكاديمية.
الجديد نيوز: انطلقت النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب مساء اليوم. مارأيكم في هذا الحدث الثقافي الكبير؟
هذا حدث غير مسبوق في حجمه، وعدد دور النشر المشاركة فيه، ونوع الضيوف وسيكون له دور كبير في التثاقف بيننا وبين حواضن الثقافة الكبرى.
الجديد نيوز: يرى البعض أن الساحة الثقافية تعيش ركودا كبيرا. ماهي الأسباب والحلول ؟
تعيش الثقافة ركودا قاتلا، ساهم فيه عزوف الناس عن القراءة، وهجران الكتاب الورقي، وتحكم وسائط التواصل الاجتماعي، وتمدد جمهور التفاهة، وانحسار وتراجع دور المثقفين، ولابد من حملة توعية على أهمية الكتاب، وخاصة في الأوساط الجامعية، وإن أمكن جعل زيارة مكتبة ولو يوما في الأسبوع فرضا على طلاب الجامعة، وحتى في التعليم القاعدي والثانوي، يعاقب على الإخلال به، كما أن إقامة ندوات ثقافية دائمة، وإنشاء دوريات تستقطب الكتاب، وتشجيع منتجي الثقافة، كل ذلك يمكن أن يلقي حجرا في يمّ الثقافة الراكد.
الجديد نيوز: عرفت البلاد مؤخرا طفرة في المهرجانات الثقافية. هل ساهمت في تحريك الساحة؟
طبعا لهذه المهرجانات دور مهم في تنمية المواهب، وخلق أجواء التنافس الثقافي، وإن كانت تختلف في محتواها فهي تحتاج تأطيرا كبيرا وبعدا عن الارتجالية، وإخلاصا في الغايات والأهداف، التي عادة يؤثر عليها بعض الظروف والمناخات التي قد لا تكون الثقافة حاضرة فيها بل قد يطغى عليها طابع الفرجة والترفيه
الجديد نيوز: العمل الثقافي في البلاد موسمي، ويرى البعض أنه ضعيف الأداء والتأثير. كيف ترون هذا التوصيف؟
لهذا القول وجاهة مع أن كل عمل ثقافي مطلوب ومرحب به، ولا شك أنه سيبقي أثرا ما، وكما قلت في جواب السؤال السابق ينبغي تأكيد هذا العمل وجعله خالصا لخدمة الثقافة.
الجديد نيوز : يلعب معرض الكتاب في نواكشوط دورا كبيرا في تحريك الدبلوماسية الثقافية. كيف يمكن استغلال هذه الفرصة على أحسن ما يرام ؟
هذا المعرض يشكل فرصة كبرى للتعريف بمقدرات البلد الثقافية وللتبادل المعرفي مع العديد من الدول، ويمكن استغلا له جيدا للتعريف بالعطاء المعرفي لهذه الصحراء العالمة؛ ذلك العطاء الذي يضاهي إنتاج حواضر علمية عالمية عريقة، وسيكون الكتاب الموريتاني بريدنا إلى الآخر يحمل تميزنا ويشهد على ما ثدمه هؤلاء البدو الرحل من علم ثر انبهر به علماء الحواضر العالمية المتمدنة، كما أنه هذا المهرجان سيشهد نشاطا معرفية يشمل ندوات ومحاضرات تتناول المنتج الثقافي الآني وتضعه بين أيدي الجمهور