المدرسون ...بين الواقع الصعب... ونظرة المجتمع ! ــ رأي الجديد نيوز

طالبت البرلمانية عن حزب الإنصاف الحاكم خديجة وان، الحكومة باستحداث علاوة تحفيزية تجعل الولوج لقطاع التعليم إرادة محضة، وليس مآلا لمن تقطعت بهم السّبل بحسب تعبيرها .

 

قطاع التعليم في موريتانيا، شهد في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا نسبيا على مسابقاته، في  ما يرى البعض أنه تحسّن عرفه من حيث المردودية المادية، بيد أن بعض نقابات التعليم ترى أن  الواقع المادي للمدرس مازال ضعيفا.. مقارنة بالتسعينات من القرن الماضي وبداية الألفية عرف هذا القطاع زيادات معتبرة واستحداث علاوات جديدة  أصبحت تصرف على كشف الرواتب.

 

بالمقابل ظلت النظرة الاجتماعية للمدرسين في إطارها من حيث تقديمهم على "أنهم كرايه" وتحمل هذه العبارة دلالات تحيل لكون هذه الطبقة في أدنى سلم المجتمع من حيث المستوى المادي، في ما تلاشى تقريبا ما تبقى من التقدير المعنوي لها من طرف كثير من فئات المجتمع بفعل النظرة المادية  القاصرة المسيطرة عليه .

 

المدرسون في أي مجتمع هم حملة رسالة العلم النبيلة، وهم قبس يضيئ للأمة ويخرجها من دياجير الجهل والتخلف، بيد أن الظلم لهم من طرف بعض الأنظمة سابقا ونظرة التهميش من طرف المجتمع بسبب ضعف الدخل المادي، ساهمت في رسم تلك الصورة غير المبررة في المخلية الجمعية .

 

 ختاما: على الحكومة أن تستجيب بسرعة لطلب النائب الموقر، وتحسن ظروف المدرسين ماديا ومعنويا، وعلى الفئات التي ترى أن المعيار المادي هو مقياس الاعتبار لقيمة المدرس أن تعدل من نظرتها السلبية تلك،  وتعلم أن المدرس يحظى باحترام كل طبقات المجتمع المستنيرة وله دين في رقبتها، كما أنه صانع نهضة الدول ومكون أجيالها التي تحمل مشعل التقدم وتنير الدروب.