أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوب لبنان.
وشهدت مناطق جنوب لبنان تصعيداً ميدانياً، حيث استهدفت طائرات إسرائيلية مناطق عدة، بالتزامن مع خروقات واسعة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مراسلتنا بوقوع غارات على أطراف بلدة طورا بقضاء صور جنوبي لبنان. حيث أكد الجيش الإسرائيلي استهداف بنى تحتية لحزب الله.
تحليق إسرائيلي
وفي وقت سابق من اليوم، شهدت أجواء منطقة صور تحليقاً كثيفاً للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن مسيّرة «معادية» ألقت قنبلة على شاطئ رأس الناقورة.
وفي سياق استمرار الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، حلقت مسيرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى عرمون وخلدة. كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الهرمل وقرى البقاع الشمالي.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار اتهام لبنان لإسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه.
وفي المقابل، تتهم تل أبيب حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.
ضغوط أميركية
وكان الاتفاق قد نصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية، كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب.
يُشار إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد قرّرت، بضغط أميركي في أغسطس/آب، تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب ووصفها بأنها «خطيئة».
وأكد حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، أن حصرية السلاح لا يُبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز إسرائيلي إنما يناقش في إطار وطني، مؤكدا حقه المشروع «في مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب الجيش والشعب لحماية سيادة بلدنا».
وأضاف أن الوقائع أكدت التزام لبنان وحزب الله ضمناً بشكل صارم بإعلان وقف إطلاق النار منذ لحظة صدوره وحتى يومنا هذا، «إلا أنّ العدو الصهيوني واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان براً وبحراً وجواً».
وخلال الأشهر الأخيرة، أشار الرئيس اللبناني جوزاف عون أكثر من مرة الى استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل.