تتواصل موجات النزوح لمئات الألاف من السودانيين، هروبا من كارثة الأوضاع في الفاشر وشمال كردفان.
ووصل إلى منطقة الصالحة جادين، جنوبي مدينة أم درمان، أكثر من 600 من نازحي منطقة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان، حيث قطعوا مسافة 360 كيلومترا وسط ظروف إنسانية قاسية تنعدم فيها المياه والغذاء والرعاية الصحية.
وخصصت السلطات بأم درمان أماكن لحصر وإيواء النازحين وتقديم المساعدات الغذائية لهم. على ما أفاد مراسلنا.
كان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، قال، صباح اليوم الخميس، إن المعركة هي معركة الشعب السوداني، معبراً عن تقديره لوقوف الشعب ومساندته للقوات المسلحة، مؤكدا المضي بقوة وعزيمة وإصرار لتحقيق النصر الحاسم قرييا.
بؤرة جديدة للحرب
قُتل 40 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في هجوم على تجمع عزاء في الأبيض عاصمة شمال كردفان بالسودان، بحسب ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الأربعاء.
وتخضع كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، لحصار من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، المتحالفة مع قوات الدعم السريع، رغم انتشار الجوع فيها منذ بداية الحرب.
تتحول منطقة كردفان، على النطاق الأوسع، إلى بؤرة جديدة للحرب على نحو متزايد، إذ تقع بين دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وبقية البلاد، التي يديرها الجيش.
وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان المجاورة قد تكون أيضا في حالة مجاعة، لكن نقص البيانات حال دون تأكيد ذلك.
وذكر مرصد الجوع أن إجمالي السودانيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد انخفض ستة بالمئة ليصل إلى 21.2 مليون شخص، أي ما يعادل 45% من إجمالي السكان، بفضل الاستقرار التدريجي وتحسن الوصول إلى وسط السودان، حيث فرض الجيش السوداني سيطرته منذ بداية العام.