أُطلقت مقذوفات من باكستان باتجاه الأراضي الأفغانية، اليوم الخميس الموافق 6 نوفمبر/تشرين الثاني، رغم أن من المقرّر استئناف المفاوضات الثنائية الرامية إلى تثبيت الهدنة بين البلدين اليوم الخميس.
وقال رئيس إدارة الإعلام في ولاية قندهار الحدودية الجنوبية، علي محمد حقمال، في بيان: «الباكستانيون أطلقوا النار ولم ترد طالبان حفاظًا على مصلحة الأمة».
وأضاف: «إطلاق النار توقّف وكل شيء تحت السيطرة».
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إن باكستان «استخدمت أسلحة خفيفة وثقيلة واستهدفت مناطق مدنية».
وأضاف المصدر: «لم نرد حتى الآن احترامًا للمفاوضات الدائرة».
ومن المقرر استئناف المفاوضات بين البلدين، اليوم الخميس، في إسطنبول، لكن لم يُعلن أي من الجانبين حتى الآن ما إذا كان الوفدان قد التقيا بالفعل.
وكان البلدان قد اتفقا على وقف إطلاق النار في 19 أكتوبر/تشرين الأول في قطر، قبل أن يصلا إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي في إسطنبول في المراحل النهائية من المباحثات، وسط تبادل الاتهامات بالافتقار إلى الحدّ المطلوب من حسن النية لإتمام هذه العملية.
وحذّر الجانبان من تجدّد القتال في حال فشل المحادثات.
ولم تؤكد باكستان استهدافها للأراضي الأفغانية مساء الخميس.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، تدهور الوضع الأمني بين البلدين مع اشتباكات على الحدود وانفجارات في العاصمة الأفغانية كابول، ما أوقع أكثر من 70 قتيلًا بينهم نحو 50 مدنيًّا أفغانيًّا، وفق الأمم المتحدة.
وبلغت هذه المواجهات مستوى غير معتاد من الاحتدام بين البلدين اللذين تدهورت علاقاتهما منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، لا سيّما بسبب قضايا أمنية.
وقف إطلاق النار
ووافقت باكستان ونظام طالبان أفغانستان على التمسك بوقف إطلاق النار بعد عدة جولات من المحادثات في إسطنبول، حسبما جاء في بيان مشترك صدر في وقت سابق.
وذكر أنه «ستتم مناقشة شروط التطبيق واتخاذ قرار بشأنها على مستوى كبار المسؤولين في إسطنبول في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025».
وانهارت المحادثات عندما رفضت حركة طالبان أن تقدم ضمانات يمكن التحقق منها بأن جماعات مثل حركة طالبان باكستان لن تستخدم الأراضي الأفغانية لشن هجمات على باكستان.
وتسعى جولة التفاوض الجديدة بوساطة قطرية وتركية، للتوصل إلى سلام دائم بعد مواجهات بين البلدين أسفرت عن عشرات القتلى، بينهم مدنيون.