أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدء موجة غارات تستهدف أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، مطالبا سكان منطقة زوطر الشرقية بسرعة الإخلاء.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي :«سيهاجم الجيش على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة».
وأوضح البيان :«نتوجه إلى سكان المبنى المحدد بالأحمر في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من مبنى يستخدمه حزب الله فمن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 مترK البقاء في منطقة المبنى المحدد يعرضكم للخطر».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه بدأ شنّ سلسلة من الغارات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وفي بيان له، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه وجّه إنذارًا بإخلاء مناطق في 3 قرى في المنطقة قبل شنّ الغارات.
وأورد البيان العسكري أن الجيش بدأ «شنّ سلسلة غارات على أهداف عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان».
وكان الجيش قد نشر في وقت سابق إنذارًا بإخلاء مبانٍ في قرى الطيبة وطير دبا وعيتا الجبل، مؤكدًا أنه سيهاجم أهدافًا «للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على صفحته بمنصة «إكس»: «بعد قليل إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان».
تهديد إسرائيلي
وأشار الجيش في بيانه إلى اعتزامه الهجوم على بنى تحتية لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان.
وجاء في بيان موجه إلى سكان عيتا الشعب «نتوجه إلى سكان المبنى المحدد بالأحمر في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من مبنى يستخدمه حزب الله الإرهابي فمن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط قتيل وإصابة 8 آخرين جراء غارة إسرائيلية على بلدة طورا بقضاء صور جنوبي البلاد.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية بيان «غارات العدو الإسرائيلي على بلدة طورا قضاء صور أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد مواطن وإصابة ثمانية آخرين بجروح».
وشهدت مناطق جنوب لبنان، الخميس، تصعيداً ميدانياً، حيث استهدفت طائرات إسرائيلية مناطق عدة، بالتزامن مع خروقات واسعة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي أجواء منطقة صور، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن مسيّرة «معادية» ألقت قنبلة على شاطئ رأس الناقورة.
ويأتي التصعيد في ظل استمرار اتهام لبنان لإسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه.
وفي المقابل، تتهم تل أبيب حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.
وكان الاتفاق قد نصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية، كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب.
يُشار إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد قرّرت، بضغط أميركي في أغسطس/آب، تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب ووصفها بأنها «خطيئة».