قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ «إسرائيل اليوم هي القوة الأكبر في الشرق الأوسط»، وذلك في تصريحات أدلى بها في مقابلته، اليوم الخميس، مع «JNS» (Jewish News Syndicate).
وأضاف نتنياهو: «حققنا إعادة المحتجزين من غزة أثناء استمرار تواجد الجيش داخل القطاع لتطبيق نزع السلاح»، زاعمًا: «عمليتنا في قطاع غزة هي ما أدى إلى عزل حماس والتوصل إلى صفقة».
وتابع: «علينا أن نضمن نزع سلاح حماس وإبعادها عن السلطة، وخطة العشرين بندًا للرئيس ترمب تحقق سلب القدرات العسكرية والسلطوية لحماس».
وقال نتنياهو إنه «إذا لم تنجح القوات الدولية في نزع سلاح حماس، سنقوم نحن بذلك»، مشيرًا إلى أن «القوات الدولية التي ستدخل غزة هي تلك التي ستوافق إسرائيل على دخولها».
وزعم نتنياهو أن «إسرائيل أقوى مما كانت عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول»، مشيرًا إلى أن «القضاء على حماس يساعدنا على توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية».
عرض ترمب
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقترح استسلام عناصر حماس الموجودين في الأنفاق وتسليم أسلحتهم مقابل عفو إسرائيلي مشروط.
وقالت القناة 12 إن الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل إتاحة خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح والعفو عنهم مقابل تسليم سلاحهم لجهة ثالثة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، بشأن خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح.
وقدّم الوسطاء عرضًا إلى إسرائيل، يسمح بالخروج الآمن لعناصر كتائب القسام داخل مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح، لسدّ ذرائع الاحتلال ومنعه من العودة إلى الحرب.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الحوار حول هذه القضية تمّ دون إشراك إسرائيل، والاكتفاء بإبلاغها في اللحظة الأخيرة، وذلك بسبب ما تشكله من خطورة على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
وانقسم الإعلام في إسرائيل إلى فريقين: فريق يقول إنّ تل أبيب لن توافق على هذه الخطوة قبل تحقيق تقدم في ملف استعادة جثث محتجزيها، وآخر يؤكد أن نتنياهو وفريقه يرفضون السماح بالخروج الآمن لنحو 200 من مسلحي القسام المحتجزين في أنفاق رفح.
اليمين المتطرف، وعلى رأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اعتبر الموافقة على هذا العرض «حماقة أمنية وأخلاقية»، وأنّ مصير المسلحين يجب أن يكون الموت.
وأضاف قائلًا: «لا مكان تحت الشمس لعناصر حماس».