أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس صباح اليوم الجمعة بتحليق مسيّرات وسماع دويّ انفجارات في مناطق يسيطر عليها الجيش قرب العاصمة السودانية «الخرطوم»، غداة إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح دولي لهدنة إنسانية.
وقال شهود في شمال مدينة أم درمان إنهم سمعوا أصوات «مضادات أرضية، ومن بعدها انفجارات» من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ولاحقًا من جهة محطة المرخيات للطاقة، قبل تسجيل «انقطاع التيار الكهربائي».
وتحدث شهود في مدينة عطبرة، الواقعة على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال الخرطوم، عن «ظهور عدد من المسيّرات فوق المدينة، أسقطتها المضادات الأرضية».
كانت قوات الدعم السريع،، أعلنت الخميس، موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان قدّمته الرباعية الدولية التي تضمّ مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الدعم السريع، في بيان: «تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية».
وأشار إلى أن الهدنة تأتي لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب، وتعزيز حماية المدنيين.
وأكد أنها تتطلع إلى «تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات».
هدنة إنسانية
من جانبها أكدت دولة الإمارات دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين ويضع حدّاً لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية.
بيان الخارجية السودانية
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، رحبت الحكومة السودانية، يوم السبت، بأي جهد إقليمي أو دولي يساعدها في إنهاء الحرب ووقف هجمات قوات الدعم السريع على المدن والبنية التحتية.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أضاف البيان أن «الحكومة لا تقبل أي تدخلات دولية أو إقليمية لا تحترم سيادة الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية المدعومة من الشعب السوداني وحقها في الدفاع عن شعبها وأرضها».
وأشار البيان إلى أن «الحكومة السودانية تؤكد في هذا الإطار أن انخراطها مع أي طرف كان في الشأن السوداني يعتمد وبشكل واضح على احترام سيادتها الوطنية وشرعية مؤسساتها القومية مبدأ وواقعًا».